يرعى محافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، انطلاق أول مسابقة للقرآن الكريم لطلاب وطالبات الجامعات السعودية الحكومية والأهلية، على مستوى منطقة مكةالمكرمة، في 23 ربيع الثاني 1435ه. وتنظم المسابقة وتشرف عليها الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان"، وهي أول مسابقة تقام على مستوى التعليم العالي.
ويشهد محافظ جدة الحفل الختامي في الرابع من جمادى الأولى من العام الحالي، حيث يسلّم أصحاب المراكز الأولى في تحفيظ القرآن الكريم جوائزهم.
وتحظى المسابقة بمتابعة 772 ألف طالب وطالبة، يدرسون القرآن الكريم، منهم 403 آلاف طالبة و 369 ألف طالب في المملكة، ومنهم من يدرسون في الجامعات السعودية والتعليم العام والأهلي والخاص.
وقال مدير عام الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه "تبيان" في جدة، الدكتور صلاح سالم باعثمان: "نشيد بالاهتمام والدعم الكبيرين لمحافظ جدة في مجال مساعدة الجمعية على أداء رسالتها ودعم حفظة كتاب الله في جامعات منطقة مكةالمكرمة". وأضاف: "رسالة جمعية ''تبيان'' تتمثل في العناية المثلى بالقرآن الكريم وأهله المهتمين به والمختصين فيه، لتحقيق تواصل مثمر بينهم من خلال منظومة متميزة من المناشط والبرامج العلمية والعملية والإعلامية، يمتد أثرها إلى سائر فئات المجتمع". وأردف: "الجمعية تهدف إلى التأصيل العلمي في مجال التخصص والعمل على تنميته وتطويره وتنظيمه وتنشيطه، وتطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية والمهتمين بنشاطها". وتابع: ''الجمعية تسعى إلى أن تصبح المؤسسة العلمية الأولى في خدمة المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، وأن تكون تجمعاً مهنياً رائداً في البرامج والموارد المادية والبشرية". وكشف أن "تبيان" تعتزم خلال هذا العام تنظيم أول ملتقى تنسيقي للمؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم على مستوى المملكة، لتقديم الاستشارات، وتبادل الخبرات، وتنسيق الجهود وتوحيدها بين العاملين في هذا المجال؛ وذلك بغرض فتح آفاق جديدة لخدمة القرآن وأهله. وقال: "الجمعية أعلنت عن جائزة سنوية لأفضل رسالة علمية في مجال التخصص مع تنظيم أكثر من 20 دورة تأهيلية لمعلمي القرآن الكريم وخمس ندوات علمية كبرى، بحضور أكثر من 2500 من المختصين في الدراسات القرآنية في الجامعات السعودية".
وشدد "باعثمان" على أن الجمعية ترفع شعار "شرف الرسالة وسمو الهدف"، وتسعى إلى تكريم المتميزين في البحث العلمي، وخدمة القرآن الكريم، وطباعة الكتب والبحوث العلمية المتميزة في الدراسات القرآنية. وأشار إلى دورها في إعداد البحوث والموسوعات العلمية في الدراسات القرآنية ونشر البحوث والدراسات والرسائل العلمية "الماجستير والدكتوراه" في الدراسات القرآنية، وتقديم المشورة العلمية في مجال التخصص، وتحقيق التواصل العلمي لأعضاء الجمعية والمهتمين بنشاطها. ولفت إلى أهمية دور الجمعية في تيسير تبادل النتاج العلمي في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها والتعاون معها، والعناية بالتراث العلمي في القراءات والتفسير وعلوم القرآن في مكتبات العالم، جمعاً وتحقيقاً ودراسة ونشراً".
وتناول مدير عام الجمعية مسابقة القرآن الكريم لطلاب وطالبات الجامعات السعودية الحكومية والأهلية في منطقة مكةالمكرمة، وقال: "المسابقة تتضمن أربعة فروع هي حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد وحفظ 20 جزءاً مع التلاوة والتجويد وحفظ عشرة أجزاء مع التلاوة والتجويد وحفظ خمسة أجزاء مع التلاوة والتجويد". وأضاف: "اللجنة العلمية للمسابقة وضعت أربعة أهداف، هي بيان أهمية الدور الذي تقوم به الجمعية والجامعات السعودية في نشر كتاب الله تعالى، وتعليمه بين الطلاب والطالبات، بث مبدأ التنافس في الخير بينهم وكذلك تنمية الرغبة لدى الطلاب والطالبات، وربطهم باستمرار تلاوة القرآن الكريم، وحفظه وتثبيته في صدورهم، إلى جانب تشجيع الإبداعات، والمواهب لدى طلاب الجامعات وطالباتها، والإفادة من الخبرات المشتركة، واكتشاف الأصوات الحسنة في التلاوة لتنمية قدراتها". وأردف: "المتسابق لا بد أن تتوفر فيه أربعة شروط من أجل المشاركة منها أن يكون من أحد الجامعات والكيات الحكومية والأهلية".
وقال الدكتور صلاح باعثمان: "اللجنة المنظمة وضعت عدداً من الإجراءات لتنفيذها تتضمن تشكيل لجنة تقوم بوضع آليات إجراء المسابقة مكونة من محكمين محترفين في هذا المجال ويصاحب المسابقة معرض للقرآن الكريم". وأشاد بما توليه المملكة، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من رعاية لحفظة كتاب الله، حيث تعمل الحكومة على دعم كافة الفعاليات المتعلقة بالقرآن الكريم من خلال تحفيز الطلاب والطالبات على حفظ القرآن الكريم. وقال: "الجمعية العلمية "تبيان" تهدف من وراء تنظيم هذه المسابقة إلى الاهتمام بكتاب الله والعمل على حفظه وتلاوته وتحفيز الطلاب والطالبات الحافظين له وتشجيعهم على حفظ أكبر قدر من القرآن الكريم".