قدّم وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ شكره وتقديره للحكومة الإيطالية على استضافتها اجتماع وزراء التعليم بمجموعة العشرين خلال سنة الرئاسة الإيطالية 2021، مشيداً بجهود إيطاليا في إدراج التعليم على جدول أعمال القمة، واختيار التعليم المدمج، والفقر التعليمي خلال جائحة كورونا؛ كأولويتين لهذا العام. وقال وزير التعليم، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء تعليم دول مجموعة العشرين الذي عُقد في مدينة كاتانيا بإيطاليا اليوم الثلاثاء: "أقف اليوم هنا متفائلاً بالمستقبل، لقد تغيرت أساليب عملنا، ونمت رؤيتنا بشكل كبير، ومعظم خبراء التعليم وصنّاع القرار أصبحوا اليوم ملمين بشأن التعامل مع تأثير الجائحة العالمي؛ لذا يجب أن ننظر إلى الوباء العالمي كفرصة وليس مجرد جائحة، وأن نمضي قُدمًا"، مشيراً إلى أن المدارس والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم عانت من أزمة غير مسبوقة، وها نحن اليوم نفخر بإنجازاتنا في التغلّب على هذه الجائحة، والتفكير في مستقبل أنظمتنا التعليمية. وأضاف وزير التعليم أن الالتزام المشترك بتزويد المواطنين بالمعرفة، والمهارات، والقيم اللازمة؛ سيسهم في الازدهار العالمي، مبيناً أنه من خلال التعاون، ومواصلة الحوار، ومشاركة الاهتمامات، وتوفير حلول مبتكرة، ومراعاة حقوق جميع الطلاب؛ سنمضي قدماً لتحسين وتكييف وتطوير أنظمتنا التعليمية. واستعرض وزير التعليم في مداخلة خلال الاجتماع؛ أفضل ممارسات وزارة التعليم في المملكة فيما يتعلق بأولويات مجموعة العشرين هذا العام، ومنها الاستمرار في إجراءات التخفيف من تأثير الوباء، واعتماد تدابير الوقاية والتدخل والتعويض، والاستثمار في تدريب المعلمين، وأنظمة دعم الطلاب وأولياء الأمور وأدوات التعلّم المبتكرة عن بُعد، بالإضافة إلى تطوير منصة "مدرستي"، وإطلاق 23 قناة تعليمية، وتسهيل مصادر التعلّم عن بُعد للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح الوزير آل الشيخ أن وزارة التعليم في المملكة أعلنت عن تطوير المناهج والخطط الدراسية وتطبيق الفصول الثلاثة ومسارات الثانوية للعام الدراسي المقبل، مشيراً إلى أن عملية التطوير تمثّل المرحلة الأولى من الإصلاحات التعليمية التي تهدف إلى تحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030، وتعزيز المهارات لدى الطلبة، وتَبنّي أساليب التعلّم المدمج. وشكر معاليه في كلمة ختامية خلال الاجتماع بصفته عضواً في الترويكا نظراءه وزراء التعليم في مجموعة العشرين على جهودهم في تعزيز الأنظمة التعليمية لدول المجموعة، من خلال ضمان التعليم الجيد والمنصف للجميع، والحد من مخاطر الفقر التعليمي التي تفاقمت بسبب الجائحة، داعياً إلى تبني مناهج مبتكرة لضمان استمرارية التعليم، والحد من الفقر التعليمي، ووضع سياسات وإستراتيجيات للانتقال بشكل أفضل من التعليم إلى التطبيق. ووجه معاليه الشكر باسم المملكة لجمهورية إندونيسيا؛ لإدراجها التعليم في جدول الأعمال الرئيس لمجموعة العشرين المقبلة، متمنياً للهند كل التوفيق كعضو جديد في الترويكا. ويأتي هذا الاجتماع ختاماً لأعمال مجموعة عمل التعليم تحت سنة الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين، والتي تناولت موضوعات تعليمية متعددة تندرج ضمن أولويتين رئيستين، هما؛ التعليم المدمج واستخدام التقنية كأداة لدعم التعليم الحضوري، بالإضافة إلى الفقر التعليمي الذي فاقمته الجائحة، ويشمل أوجه عدم المساواة في فرص الوصول إلى تعليم عادل وعالي الجودة، والفجوة الرقمية، والرسوب، والتسرب من الدراسة. وتمثّل الأولويتان امتداداً للأولوية الثالثة لمجموعة عمل التعليم تحت سنة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين في عام 2020، وهي استمرارية التعليم في أوقات الأزمات، والتي أُضيفت لأولويات مجموعة التعليم نتيجة انتشار فيروس كورونا، وما أعقبه من إغلاق واسع للمدارس والمؤسسات التعليمية حول العالم كجزء من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة. واستعرض الاجتماع الوزاري للتعليم في مجموعة العشرين أبرز النتائج التي توصلت إليها مجموعة عمل التعليم، والتي قامت المملكة بدور كبير في إعادتها مجدداً على جدول أعمال قمة المجموعة في سنة رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في الدورة السابقة 2020، من خلال عقد عشرات الاجتماعات منذ يناير2021، والاتصالات مع دول مجموعة العشرين، والمنظمات الدولية، ومجموعة التواصل.