رأى الكاتب محمد الأحيدب، أن شراء "الكعك" و"الزهور" في المناسبات المختلفة تعد عادة دخيلة على مجتمعنا وظاهرة مبالغ فيها، مشيراً إلى أنها انتقلت للمواطنين من أشخاص وجدوا فيها تجارة لهم وربحاً وفيراً. تنافساً محرجاً لغير القادر على ثمنها وتساءل الأحيدب خلال مقاله "كيكة وزهور وعاجز مقهور"، المنشور بصحيفة الرياض قائلاً: "منذ متى ونحن كسعوديين لا ندخل على قريب نزوره إلا ونحن نحمل "كيكة" أو طبق حلوى باهظ الثمن، ومنذ متى ونحن كسعوديين لا نعود مريضاً إلا ونحن نحمل باقة زهور؟! ". وأضاف الأحيدب: "قبل أن أقول متى تحديداً، دعني أقول أولا إنها أساليب ثبت ضررها وقلة نفعها وخلقت تنافساً محرجاً لغير القادر على ثمنها، وتسببت في قلة التواصل بين الأقارب -قبل كورونا والتباعد- ففلانة من المؤكد أنها ستحضر كيكة ضخمة أو حلوى ماركة، وعلانة ترغب بالحضور لكنها لا تقدر على ثمن مثل تلك الكيكة أو الحلوى، وإن جلبت أقل منها -من حلوى الديرة أو وسط البلد مثلاً- فستكون مادة للسخرية و"كوميديا السنابات". ضرر صحي وتابع: "وما يقال عن كيكة الزيارة يصدق على باقة الزهور للمريض، فبعضها ويشهد الله أنني كنت أمر في ممرات المستشفى وأحسبها نخلة تحتاج إلى صعودها بحبل الكر وشمراخ لقاح!!" وأشار الأحيدب إلى أن الضرر الصحي في "الكعك" عظيم جداً، فهي تسمى "كعكة" مليئة بالسكريات والأصباغ والدهون والمواد الملونة الضارة المصنفة عالمياً كمسرطنات، مشيراً إلى أن الزهور قد تسبب الحساسية للمريض أو جاره في الغرفة والعنبر وإذا جفت فخطورتها أكبر. زيارة المريض بالدعاء والرقية وأضاف الأحيدب، أن العادات كانت تسري بزيارة المريض بالدعاء والرقية، ولا يحمل البعض طعاماً لبيت آخر إلا لجار محتاج أو قريب في عزاء أو مريضة لا تستطيع طبخاً، ويجلب البعض لهم المفيد النافع الذي يؤكل ولا يرمى في النفايات كما يحدث لكيك المباهاة. وقال الأحيدب، أن البعض يمكن أن يتهموه لمثل هذه النصائح بالتخلف، مؤكداً أنه لم يقتنع قط بزهور المكتب التي كانت ومازالت تزين بها مكاتب مديري العموم. إسراف وتبذير ورأى الأحيدب، أن ما يحدث يعد إسرافاً وتبذيراً يمكن وبمنع هذه العادات يتحقق الكثير من التوفير، كما أن تقليد قطع الكعكة في احتفالات بعض الدوائر فيه إسراف وتبذير ومجاملة يمكن الاستعاضة عنها بشهادة مكتوبة تبقى للتأريخ. واختتم مقاله قائلاً : " لا أذكر أن كعكة احتفال أكلت رغم ضخامة بعضها وتحسر جميع الحضور المجاملين على مصيرها، ويعلم أقربائي أنني لا أؤيد مطلقاً إحضار الكيك أو الحلوى لمن يزورني، وأقنعت أسرتي ألا يحملوه لأحد أو يتفاخروا به."