قال العالم العراقي والمرجع الشيعي السابق، الشيخ حسين المؤيد، إن حسن نصر الله وأعوانه، وقبله الملالي في قم، يدّعون أن "عاصفة الحزم" قد فشلت؛ وذلك لتغطية فشلهم السياسي والعسكري. وأضاف "المؤيد"، خلال برنامج "حراك" على قناة فور شباب الفضائية، أن المملكة لم تخسر في "عاصفة الحزم"، بل كسبت كثيراً، والإيرانيون خسروا، "ودونكم البراهين"، معتبراً أن "عاصفة الحزم" لم تكن مجرد قرار عسكري لدكّ مواقع الحوثيين؛ بل هي مبادرة استراتيجية استطاعت أن تغير موازين القوى في المنطقة. وطالب في الوقت ذاته بوصول "عاصفة الحزم" إلى العراق وسوريا لإيقاف الزحف الإيراني ونصر السنة, أما التراجع والتراخي فهو بمثابة الانتحار السياسي. وأكد أن من أبرز مكاسب "عاصفة الحزم"، إعادة التضامن الإسلامي، كما أعادت الدور القيادي للمملكة، وبرهنت أنها صاحبة قرار مستقل، مضيفاً أنها دمرت أكثر من 80% من قوة الحوثي، وعلي عبدالله الصالح العسكرية. وتابع: لم تسقط طائرة واحدة من طائرات تحالف "عاصفة الحزم"، بعد أن أجرت أكثر من 2400 طلعة جوية، مشيراً إلى أن من مكاسب "عاصفة الحزم"، أنها أظهرت حجم إيران الحقيقي، وأنها لا تملك أي خيار عسكري سياسي، والعاصفة أذهلت الغرب، وفرضت عليهم الاستجابة. وأوضح أن الحوثي وعلي عبدالله صالح كان لديهما مخزون من الأسلحة يشكل خطراً على المنطقة بأسرها، و"عاصفة الحزم" دمرته، مضيفاً أن سيطرة الحوثي على المدن الرئيسية لن تستمر, خصوصاً في فترة إعادة الأمل؛ لأن الشعب اليمني سيقاوم بكل ما أوتي من قوة. وأشار إلى أن الإيرانيين ينظرون إلى العرب بنظرة استعلائية، ولا يحترمون الضعيف حتى ولو كان الحق معه، متابعاً: "منذ سنوات وأنا أطالب باستغلال الوضع الداخلي المفكك في إيران, وآن أوان دعم السنّة هناك وتقويتهم، فعاصفة الحزم رفعت من معنوياتهم". ودعا دول التحالف إلى محاربة إيران بدعم المضطهدين في الداخل الإيراني: "الأحواز, البلوش, الأكراد, التركمان, الآذريين"، مشيراً إلى أن إيران تتعامل مع النشاط السني بكل وحشية، وتحكم على الدعاة بالإعدام, خصوصاً أهل الأحواز. وأكد أن نشر منهج أهل السنة والجماعة في إيران لن يضعف التمدد الصفوي في المنطقة فحسب، بل سيسقط النظام الإيراني بأكمله.