أوضح الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقًا، الحكم الشرعي فيمن يضيق صدره بسبب إنجاب البنات. جاء ذلك رداً على سؤال جاء فيه: "بعض الناس قد رزقه الله من الذرية البنات دون البنين، فتجده كلما بُشِّر بالأنثى ضاق صدره وتكدر وبدأت المشاكل بينه وبين زوجته، وأحيانًا يوعدها بالطلاق إن أنجبت أنثى، فما توجيهكم لمن يفعل هذه الفعلة؟". وقال الخضير ردا على السؤال: "أولاً على مثل هذا أن يتقي الله -جل وعلا- ويعلم ويوقن ويجزم أن هذا كله من الله -سبحانه- وأن الخيرة فيما يختاره الله -جل وعلا- فلا يدري النفع في البنات أم في البنين. وتابع الشيخ الخضير "وفي كثير من الحالات تكون البنات أنفع من الأبناء، وعليه أيضًا ألا يشابه أهل الجاهلية الأولى الذين وصفهم الله تعالى بقوله سبحانه ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ . يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾، وحيث ثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قوله :«من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو» وضم أصابعه. [مسلم: 2631]، وعن عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: جاءتني امرأة، ومعها ابنتان لها، فسألتني فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة، فأعطيتها إياها، فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئا، ثم قامت فخرجت وابنتاها، فدخل علي النبي -صلى الله عليه وسلم- فحدثته حديثها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن كن له سترًا من النار» [البخاري: 1418 – مسلم: 2629] الحديث متفق عليه. والمرأة التي هجرها زوجها لأنها لا تلد إلا البنات قالت: ما لأبي حمزة لا يأتينا يظل في البيت الذي يلينا غضبان ألا نلد البنينا والله ما ذلك في أيدينا وصدقَتْ، فهذا الأمر ليس إليها وإنما هو بيد الله -جل وعلا-، وعلى الإنسان أن يرضى ويسلم بما كتبه الله له وقدره عليه. بعض الناس قد رزقه الله من الذرية البنات دون البنين، فتجده كلما بُشِّر بالأنثى ضاق صدره وتكدر وبدأت المشاكل بينه وبين زوجته، وأحيانًا يوعدها بالطلاق إن أنجبت أنثى، فما توجيهكم لمن يفعل هذه الفعلة؟ الجوابhttps://t.co/gAVEFFVS2J#فتاوى_الخضير#العلامة_الخضير — د. عبدالكريم الخضير (@ShKhudheir)March 10, 2021