بدأت اليوم الأحد الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام التشريق قوافل الحجيج بالنفرة إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة حج هذا العام تمهيداً للعودة إلى بلادهم اقتداء بقول الله تعالى (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) لمن أراد التعجل والخروج من منى قبل غروب شمس هذا اليوم وذلك بعد رميهم للجمرات، تحيط بهم عناية الله سبحانه وتعالى ثم رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز اللذين أشرفا شخصياً على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتابعا تحركات الحجاج بين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وقد اتخذت كافة الأجهزة المعنية بشؤون الحجاج استعداداتها لنفرة الحجيج المتعجلين وقد قامت إدارة مرور العاصمة المقدسة بإعداد خطة مرورية. وأوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل بن مساعد المغربي أن خطة هذا العام تم تحديثها عن الأعوام السابقة لعدة أسباب منها أن نفرة ما نسبته 70% من الحجاج من مشعر منى إلى الحرم في هذا اليوم، وقد تم التركيز على فصل حركة المشاة عن حركة مرور السيارات مع التركيز على منع دخول مركبات الحجاج للمنطقة المركزية خاصة أوقات الذروة والصلوات حفاظاً على سلامة وراحة الحجاج. وسيتم تحويل طريق الملك عبدالعزيز ليصبح باتجاه واحد في كامل مساراته من نقطة محبس الجن باتجاه المسجد الحرام إلى نهاية نفق السوق الصغير وتحويل طريق إبراهيم الخليل من الدائري الثاني (طريق عمر بن الخطاب) في كامل مساراته حتى ميدان الشبيكة وتحويل طريق أم القرى كذلك من ميدان الشبيكة، ونفق السوق الصغير في كامل مساراته حتى شارع عبدالله عريف (ميدان الدوارق) وتحويل طريق جبل الكعبة من شارع إبراهيم الخليل (ميدان الشبيكة) حتى الدائري الثاني وذلك لأن وجهة هؤلاء الحجاج بعد وصولهم إلى المنطقة المركزية إمّا التوجه إلى محافظة جدة، أو إلى الطائف أو إلى المدينةالمنورة، وعدم حاجتهم إلى العودة إلى مشعر منى إضافة إلى عدم وجود محاور رئيسة فعّالة خارجة من المنطقة المركزية تنقل الحجاج الذين قضوا مناسكهم في الحرم ممّا يؤدّي إلى عرقلة الحركة المرورية لساعات طويلة وسيبدأ العمل بهذه الخطة من الساعة 11 صباحاً حتى الساعة ال(12 ليلاً).