أكد تطبيق "واتساب" أن محادثات المستخدمين للتطبيق آمنة تماماً، موضحاً أن هناك بعض المبادئ والحقائق الثابتة في تطبيقها للمستخدمين. وأضاف التطبيق أن تصميم تطبيق واتساب قائم على فكرة بسيطة جدًا، وهي أن ما تشاركه مع أصدقائك وأفراد أسرتك عبر التطبيق يظل مقتصرًا عليك وعلى الشخص الذي تشارك معه كما يحافظ تطبيق واتساب على خصوصية مستخدميه لأن المحادثات الشخصية مشفرة من خلال خاصية التشفير التام بين الطرفين، ولا يمكن حتى لواتساب أو فيسبوك الاطلاع على هذه الرسائل الخاصة ولفت إلى أنه أي تطبيق له ميزات وعيوب، ولا يوجد تطبيق حتى الآن يتفق عليه الجميع. على جانب آخر أوضح تقرير تقني نشرته "العربية" أن تطبيق واتساب أكثر أمانًا من تطبيق تيليغرام، بالرغم من كل الجدل المثار حاليًا حوله! ولكن أسوأ شيء في التطبيق ولا يعرفه الكثيرون، هو أن التطبيق يعتمد على "تشفير عميل إلى خادم" Server-client encryption في المحادثات الخاصة ومحادثات المجموعات، ويستخدم ميزة "التشفير من طرف إلى طرف" في المحادثات السرية فقط، وهو ما يعني أن كل ما ترسله في المحادثات الخاصة ومحادثات المجموعات سواء كانت نصوص، أو صور أو مقاطع فيديو أو ملفات، يمكن لأي شخص لديه حق الوصول إلى خوادم تيليغرام الاطلاع عليه في أي وقت ويعني كل ما سبق أنه إذا حدث اختراق لتطبيق تيليغرام في أي وقت، وهذا شيء وراد جدًا، فستكون كل هذه البيانات في أيدي المخترقين، في حين هذا مستحيل في تطبيق واتساب الذي يوفر إعداد "التشفير من طرف إلى طرف" end-to-end encryption افتراضيًا لجميع المستخدمين الذين يزيد عددهم عن ملياري مستخدم في هذا الوقت، وبذلك يعتبر واتساب تطبيق التراسل الفوري المشفر الأكثر انتشارًا في العالم ماذا عن الخصوصية؟ إضافة إلى ذلك، إذا ألقينا نظرة على سياسة خصوصية تيليغرام،سنجد أنه يتطلب رقم هاتفك لإنشاء حساب، كما يصل إلى جهات الاتصال الخاصة بك عند التسجيل، واسم المستخدم الخاص بك، وصورة حسابك. واختياريًا، إذا كنت تريد استخدام ميزة المصادقة الثنائية باستخدام البريد الإلكتروني، وستقوم الشركة بجمع تلك البيانات. ومع ذلك، تدعي الشركة أن البيانات التي تجمعها لا تُستخدم في الإعلانات كما يجمع تطبيق تيليغرام أيضًا بيانات جهازك الأساسية وعناوين IP. والطريقة الوحيدة لضمان عدم قراءة أي شخص لمحادثاتك هي استخدام ميزة الدردشة السرية في تيليغرام أمان واتساب جيد نعم لا شك أن تركيز شركة فيسبوك على جمع البيانات ومعالجتها يتعارض مع مبادئ المراسلة الآمنة والخاصة. ومن الواضح أيضًا أن تطبيق واتساب يركز الآن على الخدمات التجارية والتسوق والمدفوعات، ولكن على الأقل يمكننا التأكيد على أن أمان واتساب جيد، لذلك لا تتوقف عن استخدامه حتى تكون متأكدًا تمامًا من رغبتك في الانتقال لتطبيق آخر، مع تحديد البديل الأفضل الذي سيتعامل مع بياناتك بوضوح إلى ذلك، يعتبر تطبيق (Signal) حتى الآن هو البديل الأفضل لكل من واتساب وتيليغرام بفضل ما يقدمه من ميزات لحماية الخصوصية، ولكن يشير خبراء الأمن أيضًا إلى أن الوضع غير الربحي للشركة المطورة للتطبيق يثير الكثير من التساؤلات في وقت أصبح فيه جمع البيانات أهم شيء بالنسبة للشركات في أي قطاع سواء كانت شركات كبيرة أو صغيرة وبناءً عليه من الصعب إيجاد تطبيق يتفق عليه الجميع، ولكن هناك قاعدة يجب عليك اتباعها مع أي تطبيق تستخدمه في هاتفك وهي فحص الإعدادات، ومحاولة ضبط تلك الإعدادات التي تساعدك على حماية خصوصيك، وكذلك تقليل الأذونات التي تمحنها لأي تطبيق إلى أقصى درجة ممكنة.