أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء أن بلاده جاهزة لجميع الاحتمالات مع سوريا بعد القصف المتبادل في الأيام الأخيرة بين الجانبين، وقال أردوغان أمام مجلس الأمة التركي: إن "تركيا ستستخدم جميع الوسائل بما فيها الدبلوماسية للدفاع عن أهلنا وأرضنا إلى أن نستنفد كل خيارات السياسة"، مشيراً إلى أن القصف التركي تركز على الأهداف العسكرية السورية. وأضاف أن "جنود نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد قصفوا أراضينا بالمدافع ونحن نرد عليهم بالمثل وسنضرب كما يضربون وجاهزون لكل الاحتمالات". وأشار أردوغان إلى أن "تركيا فقدت خمسة من أبنائها جراء القصف السوري لأراضيها، الأمر الذي لن يبقيها مكتوفة الأيدي تجاه ذلك". وأضاف أن "الشعب السوري أمانة أجدادنا في أعناقنا"، متعهداً بمواصلة دعم هذا الشعب "ولا عذر لنا لإدارة الظهر للسوريين". وقال رئيس الحكومة التركي إن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد "قتل 30 ألفاً وابنه يسعى لكسر رقمه القياسي". جدير بالذكر وصل عدد القتلى من الأطفال السوريين منذ اندلاع الثورة إلى 1422 طفلاً، حسب لجان التنسيق المحلية، من بينهم 624 طفلاً في حمص، و247 طفلاً في حماة، و153 أطفال في إدلب، و113 أطفال في درعا، و113 أطفال في ريف دمشق، و56 طفلاً في دير الزور، و36 طفلاً في دمشق، و15 طفلاً في حلب، و8 أطفال في اللاذقية. وتقدر الأممالمتحدة عدد الذين قتلوا في سوريا منذ بدء الثورة في مارس 2011 بأكثر من 28 ألف شخص. ووصل عدد المعتقلين حتى سبتمبر الماضي 25561 معتقلاً، منهم 2465 معتقلاً في دمشق، و5851 معتقلاً في ريف دمشق، و3826 معتقلاً في درعا، و1386 معتقلاً في حماة، و1120 معتقلاً في حمص، و1016 معتقلاً في حلب، وعدد المعتقلين الرجال وصل إلى 18979 معتقلاً، وعدد المعتقلات 211 معتقلة، بالإضافة إلى 453 طفلاً معتقلاً