كشفت مصادر مطلعة تفاصيل اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل في منطقة مزارع شبعا الحدودية، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع إصابات بين مجموعة حزب الله الأولى، التي هاجمت القوات الإسرائيلية، وانسحاب المجموعة الأخرى. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن عودة الحياة إلى طبيعتها، وطالب السكان في المنطقة الحدودية مع لبنان بممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وفقا ل"العربية". يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان: "أحبط جيش الدفاع عملية تخريبية في منطقة جبل روس، حيث تمكنت القوات من تشويش عملية خططت لها خلية من حزب الله مكونة من بين 3 إلى 4 مخربين، والتي تسللت أمتاراً معدودات للخط الأزرق ودخلت إلى منطقة سيادية إسرائيلية". وأضاف أدرعي: "لقد تم فتح النيران نحوهم وتشويش مخططتهم. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا". وتابع: "لا نعرف وضع المخربين الصحي ورصدت إصابة عدد منهم. تتم إعادة فتح الطرقات المدنية في منطقة الشمال وإعادة الحياة المدنية إلى الروتين. أيام معقدة ومتوترة أمامنا". وأفادت مصادر عدة في وقت سابق من الاثنين بتبادل إطلاق نار وسماع دوي انفجارات في منطقة مزارع شعبا الحدودية بين لبنان وإسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن وقوع "حادث أمني". ولاحقا ذكرت مصادر لبنانية وإسرائيلية عدة أن "حزب الله" اللبناني نفذ اليوم الاثنين هجوماً استهدف الجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شعبا المتنازع عليها بين الطرفين. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه يتابع التطورات على الحدود الشمالية إثر وقوع "الحادث الأمني"، محملاً السلطات اللبنانية و"حزب الله" مسؤولية أي هجوم على إسرائيل من لبنان. وتشهد منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية توتراً ملموساً بعد مقتل عنصر "حزب الله" اللبناني، علي كامل محسن، بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت يوم 20 يوليو موقعاً عسكرياً قرب مطار دمشق الدولي في سوريا.