ما إن تدخل ساحات المسجد النبوي إلا وتلفت أنظارك جمال أبواب توسعة الملك فهد في المسجد النبوي والتي تزينت وصنعت بأعلى المواصفات العالمية والفنية تمثل هوية خاصة لمسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم، ونشرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تقريرًا يحكي كيف صنعت هذه الأبواب ال 49؟ وما قصتها؟. فقد وضع لتوسعة الملك فهد سبعة مداخل واسعة ثلاثة منها في الجهة الشمالية واثنان في كل من الشرقية والغربية ، وفي كل مدخل سبعة أبواب اثنان منها متباعدان وبينها خمسة أبواب . حجم الأبواب يبلغ عرض الباب الواحد (3) أمتار ويبلغ ارتفاعه (6) أمتار وسماكته أكثر من 13 سنتمتر ، فيما يبلغ وزن الباب والواحد طن وربع ويمكن فتح وإغلاق الباب بيد واحدة لما تمثله المكره الخاصة بالباب من مرونة في عملية الفتح والإغلاق . الصناعة والتجميع صنعت الأبواب بأكثر من 1600 متر مكعب من خشب (الساج) ويستهلك الباب الواحد أكثر من 1500 قطعة مذهبة منقوشة تم جمعها في قالب دائري تحتوي على اسم (محمد رسول الله) . وأخذت صناعة الأبواب دورة كاملة حول بعض مدن العالم حيث تم مزجها بين النحاس المذهب في فرنسا وأفضل أنواع الأخشاب (الساج) والذي تم تجميعها في أمريكا ثم تم نقلها إلى مدينة برشلونة في إسبانيا ووضعها في أفران خاصة تم من خلالها تجفيفها في مدة لا تتجاوز خمسة أشهر ثم قصها بمناشير مزودة بخاصية الليزر ، وبعدها تم صب القطع النحاسية ثم صقلها وتلميعها قبل أن تأخذ الشكل النهائي بطلائها بالذهب وتثبيتها على الأبواب ، وتمت عملية تثبيت الأبواب باستخدام طريقة التعشيق القديمة بدون استخدام المسامير. عناية واهتمام تقوم وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي من خلال إدارتها المعنية بوضع خطة خاصة بعملية الاهتمام والعناية بالأبواب ببرامج دورية تحرص من خلالها على نظافة وصيانة الأبواب وفق أعلى المعايير المتبعة لمثل هذه البرامج .