أبرم السودان اليوم الاثنين اتفاقا للحصول على قرض ميسر بقيمة 350 مليون دولار من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبناء مطاره الجديد وإقامة سدين على نهر النيل. وقال الصندوق ومقره الكويت إن القرض بفائدة 5ر2 في المئة ومدته 25 عاما. وينقسم القرض إلى 175 مليون دولار لبناء مطار جديد بفترة سماح تبلغ سبع سنوات و175 مليون دولار أخرى لإقامة سدين بفترة سماح سبع سنوات أيضا. وحث صندوق النقد الدولي السودان على تقليص اقتراضه غير الميسر في ظل انخفاض احتياطياته من النقد الأجنبي والارتفاع الكبير في معدل التضخم. وقال مسؤولون إن مطار السودان الجديد سيتكلف نحو ملياري دولار ومن المنتظر أن يستكمل بحلول 2014. ويقع مطار الخرطوم الحالي في وسط المدينة. وقال الصادق محمد علي الشيخ وزير الدولة للسدود والكهرباء إن بناء سدي عطبرة وسيتيت على نهر النيل شمال الخرطوم سيتيح طاقة كهربائية إضافية تبلغ 200 ميجاوات عند استكماله في أربع سنوات. ونقلت وكالة "رويترز" قول الشيخ إن السدين سيتمكنان من تغطية ساعات الذروة في شبكة الكهرباء الوطنية إضافة إلى تحويل مليون فدان إلى أرض زراعية ذات مصادر للري. وأضاف أن سد مروى الحالي في شمال الخرطوم ينتج طاقة كهربائية تغطي 80 في المئة من احتياجات الشبكة البالغة 1250 ميجاوات. والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية هو صندوق تدعمه الحكومات العربية وتتجه معظم أمواله للتنمية في الدول العربية. يذكر أن السودان يعاني من أزمة اقتصادية في ظل عقوبات أمريكية منذ عام 1997 ودين خارجي يبلغ نحو 40 مليار دولار معظمه متأخرات ولديه مجال محدود للحصول على قروض ميسرة لتنمية البلد الأكبر مساحة في افريقيا والذي مزقته حروب أهلية استمرت عقودا. ومن المنتظر أيضا أن ينفصل جنوب السودان الذي يحوز نحو 75 بالمئة من إنتاج البلاد النفطي البالغ 500 ألف برميل يوميا في يوليو تموز مما يخلق غموضا سياسيا واقتصاديا يدفع المستثمرين للإحجام. ويطالب السودان بإعفائه من الديون حتى يتمكن من الحصول على قروض ميسرة من صندوق النقد والبنك الدوليين.