وجه الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، نداء إلى الأمة الإسلامية، طالب من خلاله بضرورة اجتماع الكلمة واتحاد الصف خلف الحملة العسكرية لقوات التحالف العربي الإسلامي «عاصفة الحزم» الذي تقوده المملكة والتي أظهرت مكانة بلاد الحرمين الشريفين لدى الأمة الإسلامية. وتابع، في حوار لجريدة الرياض، أن من أوجب الواجبات على الأمة الإسلامية اجتماع الكلمة واتحاد الصف والله سبحانه وتعالى، يقول (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)، وما حصل في اليمن من ميليشيات الحوثي وإثارتهم للفتن والطائفية هو خطر كبير على الأمة الإسلامية وعلى العرب وعلى اليمن بالدرجة الأولى، لذلك جاء هذا الموقف العربي الإسلامي الإنساني من دول الخليج بقيادة المملكة وبحرص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- لضرورة اجتماع الكلمة وإبعاد اليمن والمنطقة عن الفتن والطائفية. ورداً على من يروج أن عملية "عاصفة الحزم" هي حملة طائفية تستهدف الشيعة، قال «هذا الكلام ليس صحيحاً، الشيعة موجودون منذ مئات السنين ويتعامل معهم المسلمون تعاملاً عادلاً ولا يجوز أن يظلموا وهم مواطنون في أي دولة يقيمون فيها لكن استغلال الجانب الطائفي من إيران بالذات والتركيز على الجانب الشيعي وإحداث الفتن في المجتمعات غير الشيعية هذا من أخطر ما يكون». وفي رسالة وجهها، لجنود «عاصفة الحزم»، قال «نحن نعتز بجنودنا لأنهم يقومون بواجب شرعي وواجب وطني ولا شك أن لهم مكانتهم في نفس كل مواطن سعودي يقدر ما يقومون به حيث ينفذون تعليمات ولي الأمر الذي يجب طاعته والسمع له والتعاون معه في كل في خير»، مضيفاً «نحن نتمنى لهم التوفيق والنصر ونعرف تماما ما يؤمنون به تجاه دينهم ووطنهم لكننا نؤكد على أهمية أن القضية واجب ديني ووطني وأن يؤدي كل منهم رسالته العظيمة في حماية الوطن واستقراره وإبعاد الدول المجاورة من أي فتن». وطالب التركي، عقلاء إيران بأن يعوا أنه من مصلحة طهران الاهتمام بشأنها الداخلي، وأن تتعاون مع البلاد العربية والإسلامية في القضايا المشتركة والمصالح العامة، وأن تبتعد كل الابتعاد في التدخل في شأن الدول العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن دعم النظام الإيراني لآلة القتل في اليمن وسوريا والعراق سيكون لها آثار سيئة على مستقبل إيران.