سيطر المسلحون الحوثيون مع قوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، على مطار مدينة تعز التي تقع شمال مدينة عدن، حسبما أفادت مصادر عسكرية وأمنية، اليوم الأحد، قبل ساعات على اجتماع لمجلس الأمن الدولي لدراسة الوضع في اليمن. وتعد "تعز"، وهي من أكبر مدن اليمن، بوابة عدن التي لجأ إليها الرئيس عبدربه منصور هادي، المعترف به دولياً، بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء؛ ما يعزز مخاوف من انتقال القتال إلى مشارف المدينةالجنوبية التي باتت عاصمة مؤقتة للبلاد. وانتشر حوالي 300 مسلح حوثي بثياب عسكرية، مع جنود في حرم مطار تعز، فيما قامت مروحيات بنقل تعزيزات عسكرية من صنعاء الواقعة على بعد 250 كيلومتراً شمالاً، بحسب مصادر ملاحية. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس: "إن هؤلاء الجنود موالون للرئيس صالح" الذي مازال يتمتع بتأثير كبير في المؤسسة العسكرية، بعد ثلاث سنوات من تنحيه عن السلطة، والمتحالف حالياً مع الحوثيين. وقام المسلحون الحوثيون بتسيير دوريات في بعض أحياء تعز، كما أقاموا نقاط تفتيش في منطقتي: نقيل الإبل، والراهدة، الواقعتين على بعد 30 و80 كيلومتراً تباعاً جنوب تعز، بحسب مصادر قبلية. يأتي ذلك بعد التصعيد الدامي في عدن التي شهدت، الخميس، مواجهات بين قوات موالية للحوثيين وأخرى للرئيس هادي في محيط المطار؛ أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، وانتهت بفرض القوات الموالية للرئيس سيطرتها. وإزاء تقدم الحوثيين باتجاه عدن، قامت القوات اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، مع عناصر اللجان الشعبية المؤيدة له بالانتشار حول عدن. وذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس: أن هذه القوات شكلت حزاماً أمنياً حول المدينةالجنوبية، معززة بحوالي أربعين دبابة في شمال وغرب عدن.