افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – اليوم، أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين كان في استقباله – أيده الله -، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ومعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، وكبار المسؤولين في مجلس الشورى ورؤساء اللجان. وفور وصول خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – عزف السلام الملكي. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة افتتحت أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، بتلاوة آيات من القرآن الكريم. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-، أن نهج المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس قائم على تطبيق شرع الله وعلى أسس الوحدة والتضامن والشورى وإقامة العدل واستقلال القرار. وأضاف في خطابه السنوي بمجلس الشورى: جاءت زيارتنا لعدد من المناطق العام المنصرم استمراراً للقاءاتنا المستمرة مع أبناء الوطن ومتابعاتنا لاحتياجاتهم، ولتدشين مشاريع تنموية، كما أكدنا خلال قمة القدس على أن القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الأولى. وأكد أن ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة جعل من بلادنا مصدر فخر وعزة لنا جميعاً قائلاً: “يحق لنا أن نفخر اليوم بنجاح بلادنا في القضاء على مظاهر التطرف بعد مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الأدوات”. وتابع: تعرضت المملكة للاعتداءات ب286 صاروخاً بالستياً و289 طائرة مسيرة، ولم يؤثر ذلك على مسيرتنا التنموية، ولا على حياة مواطنينا والمقيمين، والفضل بعد الله يعود لقواتنا المسلحة وتواصل الدولة بذل الجهود لإيجاد فرص عمل للمواطنين والمواطنات وخفض معدل البطالة. وأضاف: الدولة مستمرة في الارتقاء بالخدمات الطبية والرعاية الصحية، وتتقدم المملكة بخطى ثابتة في سبيل تحقيق استقرار مالي واقتصادي أكبر وتنمية مستدامة، وتمضي بلادنا بخطى متقدمة لتنويع قاعدتها الاقتصادية ومصادر دخلها، ويحقق هذا التوجه نجاحات جيدة، وسنعمل على إعادة هيكلة كثير من القطاعات. وبشأن إعلان طرح أسهم “أرامكو” قال الملك سلمان: إعلان المملكة طرح جزء من أسهم “أرامكو” للاكتتاب العام سيتيح للمستثمرين داخل المملكة وخارجها المساهمة بهذه الشركة الرائدة، مما يؤدي إلى جلب الاستثمارات وخلق آلاف الوظائف وسيحدث نقلة نوعية. وفيما يخص الشأن الدولي، أكد الملك سلمان أن المملكة تواصل جهودها المشرفة في نصرة اليمن وما زالت إيران مستمرة منذ عقود بالتدخل بشؤون جيرانها ورعاية ودعم الإرهاب، ولقد عانت المملكة والعديد من الدول من سياسات وممارسات النظام الإيراني، وأضاف النظام الإيراني إلى رصيده الإجرامي الاعتداء التخريبي على أرامكو، واستهداف سفن شحن وناقلات نفط، والتزمنا كعادتنا بالحكمة في التصدي لهذه الأعمال الجبانة، ونثمن بكثير من الاعتزاز مواقف حلفائنا من الدول الشقيقة والصديقة. وتابع: على النظام الإيراني أن يدرك أنه أمام خيارات جدية، وأن لكل خيار تبعات ستحمل نتائجها، والمملكة لا تنشد الحرب إلا أنها على أهبة الاستعداد؛ للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان، ونأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة. وقال: نجدد التأكيد على موقف المملكة من أن الحل السياسي هو الحل الوحيد؛ للحفاظ على سوريا وطناً آمناً وموحداً، وأن ذلك لا يتحقق إلا بإخراج كل القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من هناك.