هذه الصور المدهشة لظبي محظوظ وهو بالكاد يهرب من موته المحقق بين فكي لبؤة صيادة. وتم التقاط صور الظبي وهو يطير في الهواء ويقفز بكل ما أوتي من قوة ليتجنب ضرب مخالب وغرس أنياب هذا الحيوان الكاسر. وفي إحدى الصور يبدو أن حافر هذا الظبي كما لو أنه في فم اللبؤة ما يظهر كم كانت اللبؤة قريبة من إطباق فمها على ساق فريستها. وكانت لحظات الموت القريبة لهذا الظبي تم التقاطها من قبل المصور "جايش ميهاتا" في "بوتسوانا". وكان من المفترض لحيوان مثل الظبي أن يكون صيداً سهلاً للبؤة ضارية تتمتع بقوة قادرة على التغلب على حيوانات مثل الحمر الوحشية والجواميس وغيرها. ولكن فيما بعد فقد تبين السبب الحقيقي للمصور الذي قد يكون ساعد الظبي على الإفلات حيث كانت اللبؤة عمياء في إحدى عينيها ما حد من قدرتها وسرعتها على التركيز وتوجيه ضربة قاتلة للظبي. وعندما شاهد المصور اللبؤة في البداية أحس بأنها تقترب من فريسة تنويها فخدمه الحظ بتواجده في المكان المناسب لالتقاط صور إفلات الظبي الذي حدث بسرعة لدرجة أن المصور لم يدرك في البداية ما حدث إلا بعد رجوعه إلى الصور والتدقيق فيها حيث يقول إن هجوم اللبؤة وإفلات الظبي كلها حدثت بسرعة هائلة. وهذا الفشل يعني بأن اللبؤة لم تتمكن من إطعام أشبالها الجياع التي مكن هذا المصور الهاوي من متابعتها ومشاهدتها حيث تبين بأنها هزيلة وكأنها لم تأكل منذ أيام. واللبؤة هي المسؤولة في عائلتها عن إطعام صغارها في حين يقوم الأسد الذي يحظى بالنصيب الأكبر من الفرائس التي يتم اصطيادها بتأمين الحماية وإبعاد المتطفلين عن اللبؤة وأشبالها وهذا شيء تقوم به هذه الحيوانات البرية في وقت قصير خلال اليوم بينما تقضي بقية الوقت في النوم حيث تصل ساعات نومها إلى حوالي عشرين ساعة يومياً. فيما تشتهر الظباء بقدرتها المدهشة وطريقتها في الهروب بسبب تفاصيل جسمها وسيقانها مما يمكنها من الركض بشكل متعرج ومن القفز لمسافات عالية حيث تعمد أثناء هروبها من المفترسين إلى القفز على بعضها فيما يعتقد بأنه طريقة تتبعها هذه الظباء للتشويش على الحيوان المفترس الذي يلاحقها. وكذلك فهي تطلق أثناء ركضها للهرب من المعتدين رائحة مميزة من خلال غدد موجودة في ساقيها ليساعدها ذلك على التجمع مرة أخرى بعد تفرقها عند ملاحقتها.