تحت سقفكم وطني يولد عطاء الأمل، ويتجسد سخاء الشباب، وتنحني هامات العظام في ثوب حبك، وأنت فقط من زرعت الوفاء سمةً، والبر صفةً تجمّل جبين أبناءك، كالأم الرؤوم أنت يا موطني فمذ أبصر أبناؤك النور وأنت ترفرف عليهم بظل أمنك الوارف لينعموا بخيرك العظيم، فمن أي شيء خلقت يا وطني أمن قطعة جنّةٍ خلقت؟ حتى تفوز بهذا الولاء، كيف لا وفيك أطهر البقاع مكاناً، وفيك تنزّلت أسمى الرسالات الربّانية، وعلى ثراك ولد أطهر البشر وخاتم الأنبياء محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، ثم ترعرع التوحيد في أعماقك يا وطني ليُربّي جيلاً من الأبناء لا تليق اخلاقهم الفاضلةُ إلا بك فأنت من علّمتهم الوفاء، والبر، والعطاء، فكل عام وأنت بخير يا موطني. فيحاء المرزوقي