يؤكد الأطباءُ دوماً على أهمية ممارسة الرياضة في مساعدة مرضى السكري من النوع الثاني والسيطرة على نسبة السكر في دم المريض. وأظهرت دراساتٌ سابقة أن الرياضة تساعد على خفض مستوى الأنسولين في الجسم وخفض الوزن وبناء العضلات وبالتالي تساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. ويقول مدير برنامج إدارة مرض السكري في معهد فريدمان للسكري جيرالد برنشتاين: إن "ترافق عملية المقاومة الجسدية مع دخول الهواء إلى الجسم من شأنها أن تحد من نسبة الجلوكوز في الدم"، لافتاً إلى أن اتباع أساليب رياضية أخرى قد تنتج عنها تأثيرات ذات طبيعة مختلفة. ويوضح برنشتاين أن تمارين المقاومة تساعد على بناء العضلات، في حين أن "الأيروبكس" أي التمارين الهوائية تحرق الجلوكوز على الفور. وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة والوقاية من الأمراض بضرورة ممارسة الأفراد تمارين رياضية معتدلة لما لا يقل عن 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع. وتعد الأنشطة التالية من أفضل التمارين الرياضية لمرضى السكري: - رياضة المشي: تعتبر من الرياضيات المفيدة في أي برنامج رياضي، ولزيادة الفائدة من رياضة المشي حاول أن تمشي في طريق فيه مرتفعات بسيطة فذلك سيؤدي إلى زيادة الجهد المبذول وزيادة سرعة ضربات القلب، وليس هناك أي ضرر من رياضة المشي على عكس بعض أنواع الرياضات العنيفة. - الهرولة: قد تسبب الهرولة آلاماً في المفاصل بعد فترة وذلك لأن الجسم يتلقى صدمات متتابعة أثناء الهرولة قد تضر بالمفاصل، لذا يجب أن تكون الهرولة على أطراف الأصابع، والمشي السريع أفضل من الهرولة، ويمكن الجمع بين المشي السريع والهرولة في وقت واحد، أما رياضة الجري السريع بمسافات طويلة فلا تفضل لمرضى السكري. - السباحة: يفضل البدء بالسباحة لمسافات قصيرة ثم مضاعفة المسافة تدريجياً، والسباحة من أفضل الأنشطة الرياضية بوجه عام، ولمرضى السكري وهؤلاء الذين يعانون من آلام المفاصل بوجه خاص. - ركوب الدراجة: من الرياضات المفيدة في حرق الجلوكوز واستهلاك السعرات الحرارية، كما أنها تمنح النشاط لكافة عضلات الجسم، وتزداد فائدتها في حال ممارستها في طريق به مرتفعات، مع الحرص على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.