أكّد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ؛ أن الغاية من الحج هي تجريد التوحيد والعبودية الخالصة لله عز وجل، وإقامة ذكره بالتلبية والتكبير والتحميد والتسبيح، والدعاء والتضرع بين يديه، بعيداً عن اللغو والرفث والمعاصي والمنكرات من الأقوال والأفعال، والتزام حدود الله وأوامره ونواهيه. وحث، في كلمة وجهها لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام؛ على أن تكون هذه الغاية في كل ما يقومون به من مناسك وأعمال في المشاعر المقدسة، وأن يكون ذلك ابتغاء لوجه الله سبحانه وتعالى، واتباعاً في كل ذلك سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقال: الله عز وجل جعل الحج فريضة إسلامية على كل مسلم قادر؛ ليقوم بهذه الشعيرة المباركة تعبُّداً لله تعالى، مخلصًا في عمله يبتغي به وجه الله والدار الآخرة، ولا يتخذ فيه شريكًا لله عز وجل، ويؤدي مناسكه متّبعاً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ فالحج عبادة يقوم فيها الحاج بأداء ما أمر الله به من المناسك من طواف وسعي، ووقوف بعرفة، ومزدلفة، ورمي للجمرات، وسائر المناسك، مع إقامة ذكر الله عز وجل، ملبِّيًا وموحِّدًا لله سبحانه وتعالى، متجرّدًا من ثيابه، خاضعًا متذلّلًا لربه وخالقه جلّ جلاله. وحذّر “آل الشيخ” الحجاج من جعل موسم الحج منبرًا لتحقيق غايات غير شرعية، من أهداف سياسية، ومآرب حزبية، ونعرات قومية، وتعصبات مذهبية، وأغراض شخصية، لمخالفة مقاصد شعيرة الحج وغايته الأساسية. وأضاف: الحذر الحذر من أن يصرف الحاج وجهة حجه إلى وجهة غير شرعية، فيحبط عمله وجهده وماله، والحذر الحذر من أن يقوم الحاج بعمل تخريبي بين الحجاج، أو نشر فوضى أو بلبلة أو خلخلة في صفوفهم، فإن ذلك من الأمور المحرمة شرعًا ونظامًا، فيجب على الحاج البعد عن كل ذلك بنفسه، ونصيحة الآخرين بذلك، وألا يسمح لغيره أن يقوم بعمل تخريبي بين الحجاج، وأن يكونوا جميعًا عونًا لرجال الأمن في أداء مهمتهم، وأن يبلغوا الجهات المعنية إن رأى أحد منهم شيئًا مما يخلّ بأمن الحجيج وسلامتهم.