حذر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء من تحويل الحج منبراً لتحقيق غايات غير شرعية، من أهداف سياسية، ومآرب حزبية، ونعرات قومية، وتعصبات مذهبية، وأغراض شخصية، فإن كل ذلك مخالفة لمقاصد شعيرة الحج وغايته الأساسية.وحذر سماحته الى جانب ذلك أن يصرف الحاج وجهة حجه إلى وجهة غير شرعية، فيحبط عمله وجهده وماله، والحذر الحذر من أن يقوم الحاج بعمل تخريبي بين الحجاج، أو نشر فوضى أو بلبلة أو خلخلة في صفوفهم لافتا أن ذلك من الأمور المحرمة شرعاً ونظاماً، وأكد سماحته ان موسم الحج من المواسم العظيمة والشريفة التي جعله الله ميقاتاً لأداء فريضة الحج التي هي الركن الخامس من أركان الإسلام. وأضاف :يأتي في هذا الموسم المبارك المسلمون من كل أنحاء العالم متوجهين إلى مكةالمكرمة قاصدين بيت الله الحرام، وأداء مناسك الحج في المشاعر المقدسة. وقد كان من فضل الله تعالى على هذه البلاد أن تكون مأوى الحرمين الشريفين، تأوي إليها قلوب المسلمين، وتتجه إليها أنظارهم من شتى بقاع العالم. ونوه بقيادة البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بالعناية الفائقة والخدمة اللائقة لهذه البقاع الطاهرة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم إذ قامت ببذل كل جهودها وعنايتها بشؤون الحرمين وضيوف الرحمن القادمين والوافدين على هذه البلاد المباركة، مقدمين لهم كل الخدمات اللازمة، وموفرين لهم كل أسباب الراحة والأمان؛ لأجل أن يقوموا بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين في موسم الحج هذا العام بتوجيه جميع الجهات المعنية بشؤون الحجيج من العسكريين والمدنيين، ورجال المرور، ورجال الأمن، والكوادر الطبية والإسعافية، والدفاع المدني، بل والمشايخ والمفتين والدعاة وطلبة العلم، والمترجمين، وأوضح ان الحج غايته تجريد التوحيد والعبودية الخالصة لله عزوجل، وإقامة ذكره بالتلبية والتكبير والتحميد والتسبيح، والدعاء والتضرع بين يديه، بعيداً عن اللغو والرفث والمعاصي والمنكرات من الأقوال والأفعال، والتزام حدود الله وأوامره ونواهيه.