قال وزير الموارد المائية المصري، حسام مغازي، في وقت مبكر يوم الجمعة: إن الدول الثلاث الرئيسة التي تتقاسم مياه نهر النيل، توصلت إلى اتفاق مبدئي على آلية لتشغيل "سد النهضة". و"سد النهضة" الذي تبنيه أثيوبيا بتكلفة قدرها 4 مليارات دولار سيكون الأكبر في إفريقيا، ويهدف إلى توليد كهرباء رخيصة ستباع إلى دول بعضها بعيدة جداً عن حوض النيل، مثل جنوب إفريقيا والمغرب. ويهدف "المشروع" الذي تشيده شركة ساليني إمبرجيلو الإيطالية إلى إنتاج 6000 ميجاوات من الكهرباء لمنطقة عطشى للطاقة. لكنه أثار مخاوف في مصر التي تعتمد بشكل شبه حصري على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب لسكانها الذين يتزايدون بمعدل سريع. وقال "مغازي" في ختام محادثات أجرتها وفود وزارية من الدول الثلاث في العاصمة السودانية الخرطوم: "تم التوصل لاتفاق مبدئي بين البلدان الثلاثة بخصوص المسار السياسى.. وتم التوافق على الشواغل المصرية والسودانية بخصوص سد النهضة". وأضاف قائلاً: "المبادئ التي تم الاتفاق عليها تختص بنظم وآلية تشغيل "سد النهضة"، وآلية التعاون في هذا السد". وقال "مغازي": إنه سيتم الإعلان في التاسع من مارس الجاري عن اسم الشركة الاستشارية التي ستقوم بالدراستين البيئية والمائية الخاصة بسد النهضة. وقال وزير الخارجية السوداني، علي أحمد كرتي: إن الدول الثلاث توصلت "لتوافق على المبادئ التي تحكمنا في كيفية الاستفادة من حوض النيل الشرقي وسد النهضة الأثيوبي… الوثيقة تمثل بدء صفحة جديدة في العلاقات بين الدول الثلاث". وقال "كرتي" بعد اجتماع لوزراء الخارجية والمياه للدول الثلاث استمر ثلاثة أيام: إن الوثيقة سترفع إلى رؤساء الدول للموافقة عليها بشكل نهائي.