أكد وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، السفير معتز موسى، أن بلاده ستعمل خلال ترؤسها مجلس وزراء دول حوض النيل على مساعدة شقيقتها مصر في الحصول على كامل حصتها من مياه النيل، وتبديد الشكوك التي تراودها حول سد النهضة الذي تعمل إثيوبيا على إنشائه على النيل الأزرق. وأضاف موسى أن العدالة تقتضي حصول كل دول حوض النيل على حاجاتها من مياه النهر، دون الإضرار بأحد الأطراف. وأشار موسى إلى أهمية أن تعمل كل دول الحوض بطريقة جماعية موحدة، من أجل تحقيق الرفاهية لكل شعوب حوض النيل، مشيرا إلى مرور 16 عاما على إنشاء مبادرة دول الحوض التي كان من أهم أهدافها تحقيق الرؤية المشتركة لاستدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والفائدة المشتركة للجميع. وحث نظراءه الأفارقة بدول حوض النيل على تبني أفكار جديدة تسهم في حل المواضيع الخلافية من أجل التحرك إلى الأمام بشكل جماعي، وتشجيع المانحين وشركاء التنمية لاستئناف دعمهم لمبادرة حوض النيل. وكان وزير الموارد المائية المصري، دكتور حسام مغازي، قال إن بلاده تعول على ترؤس السودان للمجلس في دورته الحالية، لحل شواغل وهموم مصر بشأن التحديات المائية التي تواجهها، وأعرب عن أمله في أن يقود وزير الموارد المائية السوداني معتز موسى مبادرة لحل هذه المعضلة، مؤكدا استعداده للجلوس والسماع لأي مبادرة أو أفكار مطروحة من دول الحوض للعمل بها، معربا عن تفاؤله أن يتم التوصل إلى حلول في بعض النقاط خلال الأشهر المقبلة، بفضل جهود وزير الموارد المائية السوداني، مشيرا إلى ترحيبه بالنموذج السوداني المطروح، والخاص بالعمل والعودة والتنسيق مع مبادرة حوض النيل دون الانضمام إلى اتفاق عنتبي. من جهة أخرى، لم يستبعد القيادي الإسلامي غازي صلاح الدين تمدد تنظيم الدولة "داعش" داخل السودان وقال في تصريحات صحفية "في ظل الأوضاع السائدة حاليا، وحالة الاحتقان الموجودة، لا أرى أنه هناك ما يمنع وجود هذا الخطر".