سجلت جرائم العنف الأسري أعلى مستوياتها خلال العام الماضي، مقارنة بالسنوات التي تسبقها، ورغم تفاوت الإحصائيات إلاّ أن هناك اتفاقاً على وصول مستوى العنف الأسري إلى حدّه الأقصى، وأن 50% من الضحايا من النساء. وبحسب هيئة حقوق الإنسان فهناك 500 قضية تعنيف أسري العام الماضي، مؤكدة أن القضايا وصلت لنسبة كبيرة وصفتها بالمستويات المقلقة، وتعلّقت أكثرها بقضايا تعنيف عانتها النساء والأطفال. وبحسب وزارة العدل فهناك 606 حالات عنف للمرأة والطفل داخل المحاكم، فيما سجلت منطقة مكة وفق آخر إحصائية أعلى نسبة تعنيف للمرأة من باقي المناطق، بواقع 314 قضية، وبنسبة 69% من إجمالي قضايا العنف التي بلغت 459 حالة، منها 195 قضية لأجانب، و119 لمواطنين، كما استحوذت أيضاً على أعلى نسبة عنف للأطفال، إذ بلغ إجماليها 71 حالة تصدرها الأجانب مرة أخرى ب41 حالة مقابل 30 حالة لمواطنين. وكشفت دراسة أن انتشار العنف الأسري 48% للأطفال بشكل شبه يومي، وهناك حالات أخرى تتفاوت نسبها تصل لمراكز الشرط، ومكاتب المتابعة الاجتماعية، أو بإبلاغ أحد الوالدين. وقد عاينت لجان حماية الأسرة في الشؤون الاجتماعية أكثر من 400 حالة خلال سنة 1435ه، منها 106 حالات ضد النساء، و106 حالات أخرى ضد فتيات تقل أعمارهنّ عن 26 عاماً، و196 حالة ضد الأطفال، أمَّا الرجال فكان نصيبهم ثماني حالات عنف فقط؛ أي أن أكثر من 50% من تلك الحالات ضحاياها من النساء.