يُعدّ مصلُ اللبن بمثابة إكسير الصحة والجمال، حيث إنه يحارب الشيخوخة ويساعد على التمتع بالرشاقة، كما أنه يقوي جهاز المناعة فضلاً عن أنه يسهم في الشعور بالسعادة. وقالت مجلة "إيلي" الألمانية المعنية بشؤون الصحة أن مصل اللبن يسهم بجانب ممارسة الرياضة في التخلص من بضع الكيلوجرامات؛ حيث إنه قليل الدسم؛ إذ يتكون 94% منه من الماء. أما مكوناته الأخرى فهي الفيتامينات والمعادن والبكتيريا البروبيوتيكية المهمة والعناصر النادرة، مثل فيتامين "ب" و"ج" و"ه" والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس والحديد. وبالإضافة إلى ذلك، يعزز مصل اللبن عملية الأيض وحرق الدهون ويساعد على بناء كتلة العضلات بفضل احتوائه على نسبة عالية من الأحماض الأمينية. ويسهم تناول كوب من مصل اللبن يومياً قبل الإفطار بنصف ساعة في تنشيط عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات بفضل احتوائه على فيتامين ب2، ما يساعد على طرد السموم ويحول دون تكون الالتهابات ويعزز الجهاز المناعي. بالإضافة إلى أن بروتينات مصل اللبن تحمي خلايا الجسم من الجذور الحرة، ما يحول دون تكوّن الأورام. كما يعمل مصل اللبن علي محاربة الشيخوخة؛ حيث تساعد الأحماض اللبنية على التخلص من خلايا الجلد الميتة، بينما تعمل مضادات الأكسدة على إبطاء ظهور التجاعيد. كما يساعد مصل اللبن علي تجديد الخلايا بفضل احتوائه على البروتينات ويحارب السيلوليت بفضل احتوائه على البوتاسيوم، ومن ثم التمتع ببشرة نضرة ومشرقة وأظافر قوية وشعر لامع. وإلى جانب فوائده الصحية والجمالية، يعد مصل اللبن بمثابة مفتاحاً للسعادة؛ حيث إن تناول 3 جرامات من بروتين مصل اللبن يومياً يسهم في خفض هرمونات التوتر في الجسم وتحفيز الجسم على إفراز هرمون "السيروتونين"، والذي يعرف باسم هرمون السعادة. جدير بالذكر أن مصل اللبن أو المُصالَة ويسمى أيضاً "شرش اللبن" هو السائل المتبقي أو المفصول من اللبن الرائب (الخاثر) أو الزبادي فيسمى شرش اللبن أو من الحليب ويسمى بشرش الحليب بعد صِناعة الجبن.