ساد ارتباك في أوساط حركة «أنصار الله» الحوثية في اليمن مع تضارب في الأنباء حول الإطاحة بمحمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى ب«اللجنة الثورية العليا» والحاكم الفعلي بالبلاد، من قبل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وتعيين يوسف الفيشي محله. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر قولها إن زعيم الحوثيين أقال رئيس اللجنة الثورية العليا لتعثره في إدارة الأزمة الحالية ودعوة القوى السياسية اليمنية إلى القصر الجمهوري للحوار، بينما أشارت مصادر أخرى إلى رفض الحاكم الفعلي لليمن قرار الإقالة، غير أن صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» الحوثية، نفى لاحقاً ل«الشرق الأوسط» صحة إقالة محمد علي الحوثي. ومنذ الإعلان عن هوية محمد علي الحوثي في 6 فبراير الحالي وهو يمارس صلاحيات الرئيس رسمياً من القصر الجمهوري بصنعاء، ويعد من القادة العسكريين الميدانيين لحركة «أنصار الله». وتشير معلومات إلى أنه «المسؤول الأول» عن عمليات المداهمة والسيطرة على الوزارات والمؤسسات و«نهب» أختامها ووثائقها و«تهديد» الوزراء عقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء. إلى ذلك، قال أحمد عبدالله المجيدي، محافظ منطقة لحج اليمنية الجنوبية، في حوار مع «الشرق الأوسط» إن صحة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في خطر، مؤكداً أنه «رجل يحتضر». وشدد المجيدي على أن «أنصار الله» أعادوا الإرهاب إلى اليمن، وهيأوا الأرضية الملائمة لتوسع نشاطات المنظمات الإرهابية.