أمهل زعيم قبلي من المتمردين الحوثيين في اليمن، أمس، الرئيس عبدربه منصور هادي، 10 أيام لتشكيل حكومة جديدة؛ محذراً من أنه سيتم تشكيل "مجلس إنقاذ وطني" في حال لم يقم بذلك. وحسب صحيفة "الشرق الأوسط"؛ فإن التحذير للرئيس اليمني أُطلق خلال تجمع موسع لشيوخ القبائل عُقِدَ بدعوة من زعيم أنصار الله "الحوثيين" عبدالملك الحوثي، وشارك فيه مناصروه وزعماء قبائل حليفة وقريبة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح؛ كما قال مشاركون.
وقال الشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي في صعدة، وهو زعيم قبلي من "أنصار الله": "إننا نمنح الرئيس "هادي" مهلة 10 أيام أخرى، لاستكمال تشكيل الحكومة على أساس اتفاق السلم والشراكة" الموقع في سبتمبر.
من جهته قال صالح الصماد (مستشار الرئيس هادي عن الحوثيين): إن اجتماع الجمعة هو "امتداد للانتصار العظيم الذي تَحَقّق في 21 سبتمبر"؛ مضيفاً: "إن التاريخ أصبح سالكاً لبناء يمن جديد، واجتثاث الفساد والفاسدين".
وحسب "الشرق الأوسط"، تشهد معظم المحافظات اليمنية احتجاجات على التمدد الحوثي بالقوة المسلحة؛ في الوقت الذي لم تُصرف فيه معظم الوزارات والمؤسسات رواتب شهر أكتوبر؛ بسبب سيطرة الحوثيين على وزارة المالية منذ دخولهم العاصمة صنعاء؛ في وقت تُرَاوِح فيه عملية تشكيل الحكومة مكانها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن الحوثيين "يواصلون طرح المزيد من التعقيدات أمام تشكيل الحكومة الجديدة".
وكشفت المصادر الخاصة عن أن الحوثيين استولوا على مبالغ مالية طائلة من المؤسسات التي سيطروا عليها، وعلى معدات تقنية وعسكرية، خلال الشهرين الماضيين، وأنهم يعقدون اجتماعات متواصلة مع قادة عسكريين يرتبطون بالرئيس صالح ونجله العميد أحمد علي عبدالله صالح، وينسقون معهم كل تحركاتهم في محافظات شمال البلاد.