أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، على أهمية تعزيز قيم التعايش والافتخار بالوطن بين المبتعثين والمبتعثات، وتفعيل الجوانب الاتصالية والفكرية والثقافية للطلبة والطالبات المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص، لافتاً إلى أن جميع المسؤولين في جهاز الوزارة والملحقيات الثقافية هم مكلفون في الأساس لخدمة الطلاب والطالبات. ودعا في نفس الوقت الملحقين الثقافيين إلى تلمس احتياجات الطلاب الضرورية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن يتجاوز كل ملحق دوره الإشرافي إلى الدور القيادي والأبوي بتقديم المساعدة لجميع الدارسين في دول الابتعاث، وحثهم على الاستفادة من تجربة الابتعاث بما يحقق بناء ذواتهم والاعتماد على أنفسهم. جاء ذلك لدى ترؤسه الجلسة الأولى لليوم الثاني من ملتقى الملحقين الثقافيين العاشر الذي اختتم في العاصمة الرياض اليوم بحضور نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، ووكيل الوزارة للبعثات والمشرف العام على الملحقيات الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، وعدد من القيادات التعليمية، وبمشاركة (30) ملحقاً ثقافياً. وفي بداية الجلسة أكد الوزير على أهمية تكامل منظومة الأعمال المحققة لرؤية المملكة 2030 في الملحقيات الثقافية في جميع دول العالم، مشيراً إلى أهمية استخدام القوة الناعمة للوصول للمكونات الثقافية والعلمية في مختلف البلدان التي يدرس بها الطالب السعودي، وذلك بإيصال رسالة المملكة التي تتركز على نشر ثقافة التسامح والسلام، ومثمناً في الوقت ذاته الأدوار التي يمكن أن تؤديها الملحقيات لتحقيق أهداف برنامج الابتعاث، وبما يعزز فرص التكامل للعمل مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج. وأشار آل الشيخ أن 95% من الخدمات المقدمة اليوم للمبتعثين يمكن أن تنجز من داخل الوزارة بعد تطبيق برنامج الإشراف الدراسي الموحد الذي ستنجزه وكالة البعثات قريباً معتمداً على الطاقات التربوية والإشراقية المؤهلة من داخل المملكة. وقال في هذا السياق إن لدى وزارته توجهاً للاستفادة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والمشرفين المتخصصين كأحد مخرجات النظام التعليمي في المملكة في مراكز الاتصال الموحد المزمع إطلاقها، بعد الاستغناء عن وظائف المتعاقد معهم في بعض الملحقيات من غير السعوديين. واسترسل الوزير في حديثه للملحقين الثقافيين بأنه يجب أن ينتقل التركيز على برامج الدراسات العليا وفي التخصصات النوعية وعبر جامعات النخبة؛ مما يمنح الطالب المتخرج قيمة مضافة ودوراً فاعلاً لتحقيق مضامين رؤية المملكة 2030 ومشاريع التنمية المستقبلية. وكشف الوزير آل الشيخ أن لدى وزارة التعليم توجهاً آخر للاستفادة من المرأة السعودية المؤهلة أكاديمياً للعمل في قيادة بعض الملحقيات في الخارج، بالإضافة إلى الاستفادة من خريجي وخريجات برنامج الابتعاث في مجالات أخرى في تلك الملحقيات.