ارتفع سعر النفط فوق 60 دولاراً للبرميل، اليوم الجمعة، للمرة الأولى هذا العام؛ ليصعد نحو 4 بالمائة منذ بداية الأسبوع، بدعم من علامات تشير إلى أن خفض إنفاق الشركات العاملة بالقطاع، قد يحد من وفرة المعروض. ومما يدعم النفط – أيضاً – تسارع نمو اقتصاد منطقة اليورو أكثر من المتوقع في الربع الأخير من 2014، مع نمو الاقتصاد الألماني أكبر اقتصادات المنطقة بوتيرة تزيد على مثلي النسبة المتوقعة. وهبط سعر خام برنت من 115 دولاراً في يونيو إلى 45.19 دولار في يناير، مسجلاً أدنى مستوياته في نحو ست سنوات؛ بسب وفرة المعروض، وتتزايد العلامات منذ يناير على إسهام خفض إنفاق القطاع في صعود الأسعار أكثر من 30 بالمائة. وقالت شركة أباتشي كورب، أكبر منتج للنفط الصخري الأمريكي، يوم الخميس، إنها تعتزم خفض نفقاتها الرأسمالية، وعدد منصات الحفر في 2015، مع هبوط أسعار النفط. وبحلول الساعة 1305 بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر خام برنت في العقود الآجلة تسليم إبريل 2.06 دولار إلى 61.34 دولار للبرميل. وانتهى تداول عقود مارس الليلة الماضية، فيما ارتفع سعر الخام الأمريكي 1.39 دولار إلى 52.60 دولار للبرميل. وانضمت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال، يوم الخميس، إلى قائمة الشركات التي تعلن تخفيضات في الاستثمارات والوظائف في أعقاب هبوط أسعار النفط بأكثر من 50 بالمائة منذ يونيو. وحذر الرئيس التنفيذي لشركة شل، من أن المعروض من النفط في الأسواق، ربما لن يكون بمقدوره مجاراة الطلب المتنامي مع تخفيض الشركات ميزانياتها. وقال محللون: إن ضعف الدولار – أيضاً – دعم النفط هذا الأسبوع؛ إذ إن تراجع العملة الأمريكية يجعل السلع المقومة بها أقل تكلفة على حائزي العملات الأخرى.