تضاربت الأنباء حول مصير 320 جندياً من مشاة البحرية الأمريكية تحصنوا في قاعدة "عين الأسد" الواقعة قرب بلدة البغدادي غرب العراق والتي سيطر عليها مقاتلو الدولة الإسلامية أمس الخميس. فبينما قال مسؤولون إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على معظم أجزاء البلدة معرضين للخطر قاعدة جوية يقوم فيها مشاة البحرية الأمريكية بتدريب القوات العراقية، أكدت حسابات مرتبطة "بداعش" إن الجنود محاصرون داخل القاعدة. وحاصر مقاتلو الدولة الإسلامية منذ عدة أشهر بلدة البغدادي التي تقع على بعد نحو 85 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة الرمادي في محافظة الأنبار. وقال ناجي عراك مدير ناحية البغدادي إن 90% من الناحية سقط تحت سيطرة المقاتلين. وقالت مصادر المخابرات ومسؤولون في قيادة عمليات الجزيرة والبادية إن مسلحي الدولة الإسلامية هاجموا البغدادي من جهتين في وقت سابق يوم الخميس ثم زحفوا صوب البلدة. وقال المسؤولون إن مجموعة أخرى من المسلحين هاجمت بعد ذلك قاعدة عين الأسد الجوية التي تخضع لحراسة مشددة وتبعد خمسة كيلومترات إلى الجنوب الغربي من البلدة لكنهم لم يستطيعوا اقتحامها، وفقاً ل"رويترز". ويقوم نحو 320 من مشاة البحرية الأمريكية بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة في القاعدة.