قالت منظمة الصحة العالمية، إنها ما زالت قلقة بشأن انتشار متلازمة الشرق الاوسط التنفسية وهي مرض يصيب الجهاز التنفسي، وأصاب وقتل مئات من الناس غالبيتهم في المملكة العربية السعودية. وفي بيان صدر عقب اجتماع لجنة الطوارئ حول متلازمة الشرق الأوسط التنفسية قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إنه يجب عمل المزيد لتعقب الفيروس والذي يعرف أن عدد المصابين به بلغ 965 شخصا على الأقل لاقى 357 منهم حتفهم. وقالت منظمة الصحة العالمية "على الرغم من أن نمط العدوى تغير فيما يبدو بشكل نسبي إلا أن الوضع العام وامكانية الانتشار على مستوى عالمي لا يزال مبعث قلق". وأضافت "هناك حاجة لتكثيف المراقبة في العديد من البلدان لتحسين رصد الاتجاهات المتعلقة بانتشار هذا الفيروس". ولا يوجد علاج أو لقاح لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي تقتل حوالي 40% من ضحاياها، ومن أعراض المرض السعال والحمى ومشاكل التنفس التي يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي. واكتشف المرض لأول مرة في البشر عام 2012 ويتسبب فيه فيروس كورونا وهو من نفس عائلة الفيروس الذي تسبب في التفشي القاتل لمرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في الصين عام 2003. وقالت منظمة الصحة العالمية إن تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي بلغت ذروتها في السعودية في أبريل ومايو من العام الماضي "يتميز حاليا بحالات متفرقة ومجموعات من الحالات في المجتمعات المحلية ومؤسسات الرعاية الصحية ومعظمها في السعودية." وأضافت أنه تم تصدير عدد محدود من الحالات عن طريق المسافرين لكن ليس هناك دليل على انتقال المرض من إنسان إلى إنسان. وقد تم ربط الفيروس بالإبل وأصدرت منظمة الصحة العالمية ومسؤولو الصحة السعوديون نصائح للناس لتجنب الاتصال المباشر مع هذه الحيوانات أو الالتزام بالممارسات الصحية الجيدة عندما يكونون على اتصال، لكن ما زال هناك نقص في البيانات الجيدة بشأن المرض. وقالت المنظمة "هناك حاجة لمعلومات إضافية من الدراسات لفهم أفضل لعوامل خطر الإصابة والعدوى"، مضيفة: "على وجه الخصوص هناك حاجة ماسة بشكل عاجل لنتائج دراسات الحالات من البلدان المتضررة".