أعلن تنظيم "داعش" مقتل رهينة أمريكية كان يحتجزها منذ أشهر خلال غارة لقوات التحالف على مواقع للتنظيم في منطقة الرقة في سوريا، إلا أن البيت الأبيض سارع إلى الإعلان بأنه لا يملك "دليلا ملموسا" يؤكد مقتلها. وقال التنظيم في بيان بثته مواقع مقربة منه أن "طيران التحالف قام بقصف موقع خارج مدينة الرقة اليوم ظهرا أثناء أداء الناس لصلاة الجمعة، وكانت الغارات متواصلة على نفس الموقع لأكثر من ساعة، وتأكد لدينا مقتل أسيرة أمريكية بنيرانِ القذائف الملقاة على الموقع". وأعلن الجيش الأردني في بيان الجمعة أن مقاتلاته نفذت غارات جديدة ضد "أهداف منتخبة" لمواقع لتنظيم الدولة، لم يحددها، بعد يوم واحد على تنفيذ عشرات الطائرات غارة انتقاما للطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدمه التنظيم حرقا. وتشارك عمان منذ سبتمبر الماضي في ضربات جوية يشنها حلف دولي تقوده واشنطن ضد التنظيم الذي يحتل مناطق شاسعة من العراقوسوريا. وقتل أكثر من ثلاثين عنصرا من "داعش" في غارات للتحالف الدولي على مواقع ومخازن تابعة له في محافظة الرقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل ثلاثون عنصرا من تنظيم الدولة على الأقل في غارات للتحالف الدولي نفذها الجمعة على مواقع ومخازن آليات للتنظيم". وقد أشار عنوان بيان تنظيم داعش إلى أن "الطيران الأردني الخائب" قتل الرهينة الأمريكية في حين يتحدث النص عن "طيران التحالف الصليبي". من جهته، قال محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية لوكالة فرانس برس "نحن نتحقق من الأمر ولذلك لا نستطيع قول الكثير في هذه اللحظة لكن أعتقد أن ذلك غير منطقي ونشك في الأمر بشكل كبير". وتساءل "كيف يمكن لهم التعرف على الطائرات الأردنية من مسافة كبيرة في السماء؟ وماذا كانت تفعل السيدة الأمريكية في مخزن أسلحة؟ هذا جزء من حملتهم الإعلامية الإجرامية". وتضمن البيان اسم الرهينة بالإنجليزية وعنوانها البريدي في مدينة بريسكوت في ولاية أريزونا وأرقام هواتفها، بينما لم يتضمن صورا لجثمان الرهينة رغم نشره صورا لمبان مدمرة كتب تحت إحداها "البناء الذي دفنت تحت ركامه الأسيرة الأمريكية".