وضعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا" اليوم حجر الأساس للمشروع السعودي رقم "3" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة الذي يضم 220 وحدة سكنية للاجئين المدمرة منازلهم بحضور مدير عمليات الأونروا روبرت تيرنر، ووزير الإسكان الدكتور مفيد الحساينة ورئيس بلدية رفح ولفيف من الشخصيات الاعتبارية في المدينة. وقال مدير عمليات الأونروا روبرت تيرنر ووز: "إن مشروع الإسكان هو أكبر مشروع إسكان قامت بتوليه الوكالة على الإطلاق وهو يبرهن على التزامناً المستمر لتوفير السكن الملائم والمساعدة في تحقيق حياة كريمة لكافة العائلات من اللاجئين الفلسطينيين هنا، بينما هم بانتظار حل عادل ودائم لمحنتهم". وأضاف: "كان هذا المشروع ذي المراحل الثلاثة بمثابة حجر الأساس لتعاون أكبر بين المملكة العربية السعودية والأونروا. فمِن خلال هذه الشراكة تمكنا في وقت سابق من هذا الأسبوع من إعادة تخصيص تمويل أدى إلى تمكين 10 آلاف عائلة من إصلاح منازلهم المتضررة" موضحاً "أن المملكة العربية السعودية هي أكبر المساهمين للأونروا في برنامجها الطارئ للإيواء". وتابع: "لقد تم تقديم هذا الدعم الشامل والمتكامل وفقاً للتوجيهات الحكيمة والسخية من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وهنا نعرب عن تعازينا الخالصة والصادقة لوفاته مؤخراً. إن الأونروا أيضاً تبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتتطلع قدما إلى شراكة مثمرة مماثلة". واستطرد قائلاً: "كما وقامت المملكة العربية السعودية بنشر كرمها في مجال التعليم، الصحة والإغاثة وليس فقط فيما يتعلق ببرنامج الإيواء الطارئ. حيث قامت الحملة السعودية لإغاثة أهالي غزة بإرسال كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والدوائية إلى غزة" وقال "لقد وقفت المملكة العربية السعودية مع أهالي غزة في أصعب الأوقات خلال السنوات الأخيرة. ولم تتردد أبداً وهذا المشروع هو مثال آخر على ذلك". وأشار إلى "أن هذه هي المرحلة الثالثة لمشروع الإسكان السعودي للاجئين الفلسطينيين حيث ستشهد إنشاء 220 وحدة سكنية تؤوي 262 عائلة أو 1310 لاجئين فلسطينيين ممن هدمت منازلهم مسبقاً وتتوقع الأونروا انتهاء العمل في هذا الاستثمار البالغة قيمته 12 مليون دولار بحلول شهر مارس 2016″. ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك دول المنطقة، إلى إعادة الانخراط في السلام بما يتضمن توفير مستقبل أفضل لأهالي غزة. وقال "من الواضح أنه بإمكان المجتمع الدولي الاعتماد على المملكة العربية السعودية".