أطلقت الحكومة الإندونيسية حملة لاختيار الآلاف من أطفال الشوارع التعساء من جميع أنحاء البلاد للانضمام إلى المدارس الداخلية الإسلامية والمعروفة محليا باسم "بيسانترن"، وذلك ضمن برنامج جديد للحكومة لتأهيل هؤلاء الأطفال. وقال "سابتو واليويا" المتحدث باسم وزير الشئون الاجتماعية وفقًا لموقع "أون إسلام": "نقوم بانتقاء أطفال الشوارع لتحديد المؤهلين منهم للانضمام للمدارس الإسلامية الداخلية.. كبداية نأمل أن ينضم من العاصمة جاكرتا وحدها 5 آلاف طفل". وأضاف "واليويا": "الحكومة دعت المنظمات غير الحكومية وعدد من الكيانات التجارية لمساعدتها في تأهيل أطفال الشوارع، ونؤكد على أن التصدي لمشكلة أطفال الشوارع على رأس أولويات عدة وزارات وهم: الشئون الاجتماعية، الشئون الدينية، التربية والتعليم، تمكين المرأة وحماية الطفل". ووفق إحصاءات رسمية إندونيسية فإن أعداد أطفال الشوارع تقدر بنحو 232 ألف طفل، تضم جاكرتا وحدها 12 ألف طفل مشرد. وخصصت وزارة الشئون الدينية 4،5 مليار روبية (ما يعادل نصف مليون دولار) من ميزانية الدولة لتمويل المدارس الإسلامية الداخلية لصالح أطفال الشوارع، ومن المتوقع أن يبدأ تطبيق البرنامج في مدينة جاكرتا فقط في الفصل الدراسي الأول من العام القادم. وتصنف إندونيسيا أطفال الشوارع على أنهم أولئك الأطفال المشردين الذين يمضون أكثر من 5 ساعات يوميًا في الشارع، بالإضافة إلى المتسولين والباعة الجائلين وجامعي القمامة واللصوص.