أعلن أمس العدو الصهيوني ما أسماه «سلسلة تسهيلات» لدخول الفلسطينيين إلى القدس خلال شهر رمضان لأداء الصلاة في المسجد الأقصى نهار أيام الجمعة، لكنها أعلنت أيضاً سلسلة قيود على دخول المدينة لمن تقل أعمارهم عن 40 سنة من الرجال، علماً بأن سلطات الاحتلال تفرض على الفلسطينيين الحصول على تصاريح خاصة من الجهات الأمنية من أجل دخول القدس. ورغم قيود العدو الصهيوني على الوصول إلى مدينة القدسالمحتلة والانتشار الأمني المكثف فيها وحولها، أدى نحو مئة ألف مصل أمس صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك في البلدة القديمة في المدينة. وقال الناطق الإعلامي في «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» محمد أبو عطا إن غالبية المصلين قدمت من داخل «الخط الأخضر» (عرب ال 48) والقدس لأداء الصلاة في المسجد، وأن عدداً محدوداً قدم من الضفة الغربية بسبب القيود المفروضة على دخول القدس. وأوضح أن غالبية المصلين أدت الصلاة في المصليات المسقوفة والمظلات الخاصة التي نصبتها دائرة الأوقاف الإسلامية في ساحات المسجد بسبب موجة الحر الشديد التي تشهدها البلاد؛ إذ سجلت درجات الحرارة ارتفاعاً كبيراً في الأيام الأخيرة . وقال شهود إن قوات شرطة الاحتلال أعاقت دخول الكثير من المصلين إلى القدس عبر الحواجز المقامة على مداخل المدينة، وأن أشد الحواجز ازدحاماً كان حاجز قلنديا الذي يفصل القدس عن وسط الضفة وشمالها.