تُعد جامعة أم القرى بمكةالمكرمة دراسة علمية أكاديمية تحدد من خلالها حاجات الجمعيات الخيرية في منطقة مكةالمكرمة، وذلك بمشاركة 300 جهة خيرية في المنطقة، وتهدف تلك الدراسة إلى وضع خطة استراتيجية منظمة لعمل تلك الجمعيات، والتعرف على حاجاتها في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. وتشارك أكثر من 300 جهة خيرية بمنطقة مكةالمكرمة في تلك الدراسة العلمية الأكاديمية التي يجريها مكتب خبرة البر للدراسات والاستشارات الخيرية والإنسانية بجامعة أم القرى، إذ انطلقت ورش العمل للدراسة أمس، مستعرضة عدداً من المحاور المهمة في العمل الخيري بالمنطقة. وأوضح الباحث الرئيسي الدكتور خالد برقاوي خلال الحلقة النقاشية التحضيرية للدراسة أن القطاع الخيري يحتل حيزاً مهماً من الثروة القومية عبر مؤسساته المتعددة، كون الدولة منفردة لا تستطيع تلبية المهام الخاصة بحاجات المجتمع كافة، ومن ثم باتت المشاركة المجتمعية من المسلمات (على حد قوله) التي تفرضها متطلبات وظروف الحياة في المجتمع المعاصر، وفقا لما نشرته "الحياة". وأضاف: "إن قطاع العمل الخيري شهد تغييرات وتطورات عدة في مفهومه ووسائله ومرتكزاته، مثل التغيرات الطبيعية الاجتماعية والتغيرات التنموية في ظل التقدم المعرفي والمعلوماتي والانفتاح الثقافي والاقتصادي، لم يعد من المجدي معها العمل وفقاً لرؤية محدودة تغفل متطلبات الحاضر ومواجهة المستقبل"، وأكد أن الهدف العام من هذه الدراسة هو التعرف على حاجات الجمعيات الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة ووضع خطة استراتيجية لتلبيتها، من خلال تحديد الحاجات التمويلية والبشرية والتدريبية بالجمعيات الخيرية، وتحديد الحاجات المتعلقة بالمرافق والبنى التحتية والحاجات المادية الأخرى.