نشعر في بعض الأيام بالتعب وعدم القدرة على استكمال العمل، بل قد يبدأ ذلك الشعور بالإرهاق من الساعات الأولى من الصباح، نبدأها بالاستيقاظ ببطء وفقدان الطاقة. لكن لا يجب إهمال الشعور بتلك الأعراض، فقد تكون مؤشراً على الإصابة ب”متلازمة الإرهاق Burnout syndrome”، بحسب موقع “blog.cognifit”، المعني بالشؤون الصحية. ونقل الموقع عن البروفيسور ريتشارد جوندرمان، أستاذ الفلسفة والأشعة في جامعة “إنديانا”، تعريفه ل”متلازمة الإرهاق” بأنها عبارة عن “تراكم المئات أو الآلاف من خيبات الأمل الصغيرة التي تتكون يومياً”، والتي تتسبب فيما بعد بالشعور بالتعب وعدم القدرة على العمل. لكن ما هي أعراض “متلازمة الإرهاق” التي قد نشعر بها بين الحين والآخر: 1- الشعور بالتعب 2- فقدان الدافع على العمل 3- الشعور بلامبالاة تجاه العمل 4- النسيان والمشاكل المعرفية التي تؤثر على الذاكرة أو الانتباه 5- فقدان القدرة على الإبداع 6- التشاؤم 7- الميل إلى العزلة 8- الشعور بالغضب 9- تقلب الحالة المزاجية 10- انخفاض الأداء، فمعظم من يعانون من “متلازمة الإرهاق” يعانون من شعور سلبي تجاه المهام التي يقومون بها في العمل 11- الشعور بالاكتئاب 12- صعوبة في التركيز 13- التعرض لمشاكل بالمعدة والهضم 14- المعاناة من الأرق ما هي أسباب متلازمة الإرهاق وكيف تؤثر على الجسم؟ تحدث “متلازمة الإرهاق”، نتيجة تعرض الإنسان للإجهاد الشديد مع الضغط النفسي، مما يجعل الإنسان يشعر بعدم قدرته على التعامل مع الإجهاد، مع الشعور بأن العمل الذي يؤديه يفوق طاقته، مما قد يعرضه لمشاكل مع الزملاء في العمل. يمكن للضغوط المستمرة أن يكون لها تأثير حقيقي على الجسم، حيث إن الإجهاد يحفز إفراز الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد، وكذلك إفراز الأدرينالين، ومع استمرار التعرض للضغوط، تزيد نسب تلك الهرمونات، مما يؤثر سلباً على الجسم، فيعوق عملية النوم ويحدث اضطرابات بعملية الهضم، وكذلك قد يؤثر على الجهاز المناعي. إذاً ف”متلازمة الإرهاق” لها علاقة وثيقة بالضغوط المستمرة، مما قد يترك تأثيراً طويل الأمد على الدماغ، وخاصة التركيبة الفيزيائية للدماغ. فالضغوط المستمرة قد تسبب انتفاخا أو انكماشا أو ضمورا أو شيخوخة مبكرة في “اللوزة amygdala”، وهي جزء في الدماغ يتعامل مع المشاعر. وهذا يفسر لماذا بعض الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق يمكن أن يعانوا من تقلبات مزاجية وظهور علامات الاكتئاب. وقد تتشابه أعراض الاكتئاب و”متلازمة الإرهاق”، حيث إن الشخص المصاب قد يزيد شعوره بالأسى أو الحزن، وكذلك قد يعاني من انخفاض الأداء بشكل عام، المصحوب بالشعور بالإرهاق الشديد، ولذلك عادة ما يحدث أخطاء في تشخيص الحالة. كيف يتم علاج “متلازمة الإرهاق”؟ يعتمد علاج “متلازمة الإرهاق” على ما يعرف بجلسات العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، بحسب الدراسات، كما أن العلاج النفسي المحاضرات الخاصة بالتأقلم مع الحياة، تكون أيضاً مفيدة جداً. إلا أن أفضل الطرق لعلاج “متلازمة الإرهاق” هو خفض مستويات الإجهاد عن طريق ممارسة بعض الأنشطة بصفة يومية أو أسبوعية، منها اليوغا والتأمل، مع أهمية عدم استخدام العقاقير إلا في حال كان المريض يُعالج من أمراض أخرى مثل الاكتئاب أو الأرق.