* اذا كنت مصاباً بالاكتئاب اشرب عصير الفاكهة الطازج وكل الخضار ولحم الدجاج ... * لمقاومة الأرق اشرب البابونج صباحاً ... والحليب قبل ان تنام * القدرة الجنسية عند الجنسين تقوى بتناول الجنسنغ والمواد الغذائية التي تحوي معدن الزنك خلال العقد الماضي برزت حقائق عديدة تبين ان توافر بعض انواع الاغذية او نقصها يؤثر على مزاج الانسان واحاسيسه وأدائه العقلي. وقد ازدادت القناعة بين العلماء والاطباء بأن تقلبات المزاج والحالة العقلية تؤثر سلبياً على صحة الانسان. فالضغوط النفسية والعواطف المشحونة بالغضب وحالة القلق المزمنة تلعب دوراً هاماً في بروز العديد من الامراض مثل القروح الهضمية واضطراب الجهاز الهضمي والصداع النصفي الشقيقة وامراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والامراض الذاتية المناعة كالتهاب المفاصل الروماتيزمي ومرض كرون. كلها امراض مرتبطة ب حالة الاجهاد العصبي وما ينجم عنه من كآبة وغضب تدفع الدماغ الى افراز مواد كمياوية تزيد من قابلية تعرض الانسان للأمراض المعدية واخماجها. ومع ازدياد صحوة خبراء التغذية حول العلاقة بين الدماغ والجسد انصرفوا الى استكشاف العلاقة بين نوعية وجبات الطعام وطبيعة التصرفات البشرية. وتجدر الاشارة الى ان "أبو قراط" أبو الطب الحديث كان ادرك هذه الحقيقة منذ قرون عدة عندما اشار الى ان "دواء الانسان هو في طعامه". المواد الغذائية الضرورية لمقاومة الاكتئاب الاكتئاب حالة نفسية يعاني منها قرابة 200 مليون شخص في العالم. تؤثر على العقل والجسد فتسبب الحزن والتشاؤم وفقدان المتعة بمباهج الحياة وتودي الى اضطراب وتيرة النوم والدورة الشهرية عند النساء، كما تؤثر على شهية الطعام والأداء العقلي والجسدين وتصيب المرضى بالامساك والصداع والقلق والتوتر والشعور باليأس والقنوط. وقد لاحظ العلماء ان المصابين بالاكتئاب يعانون من انخفاض مستوى السيروتونين، احد الناقلات العصبية الهامة لوظائف الدماغ، نتيجة قلة استهلاكهم لأحماض امينية معينة مثل التريبتوفان الذي يصنع منه السيروتونين. لهذا تساعد بعض الاغذية التي تزود الجسم بحمض التريبتوفان في تهدئة المزاج ومقاومة الاكتئاب. من هذه الأغذية لحم الغنم الكبد، صدر الدجاج، الاسماك، القريدس، بذور اليقطين، الفستق المحمص، الفستق البرازيلي، السمسم، الدقيق، الحليب الخالي من الدسم وحبوب الصويا. اما افضل خطة غذائية فهي تناول وجبة غنية بالبروتينات والتريبتوفان تليها وجبه خفيفة من الكبربوهيدرات بعد ساعتين. ويساهم حامض التايروسين الزميني في القضاء على الكآبة عند الاشخاص في سن الاربعين وما فوق، وهو يستمد من حامض اميني اخر هو فينيل آلانين الموجود في معظم المأكولات البروتينية والذي يتحول داخل الجسم الى ناقلات عصبية اخرى هي الدوبامين والادرينالين، وأي انخفاض فيها يقود الى الكآبة او امراض الاكتئاب الأخرى. اما المآكل الغنية بالفينيل آلانين فهي ذاتها الغنية بحامض التريبتوفان، يضاف اليها اللوز، الجوز، الفول والحمص. وقد اظهر بعض الدراسات ان استهلاك معدن الفناديوم بكثرة يتسبب في بعض حالات الكآبة. لهذا تقوم الوجبات الفقيرة بهذا المعدن في تحسين تلك الحالات شريطة دعمها بفيتامين سي المقاوم لسمية الفناديوم. كما يمكن تخفيض نسبة الفناديون في الجسم بالامتناع عن اكل الاسماك والزيوت النباتية لمدة 3 اسابيع مع رفع نسبة فيتامين سي عن طريق تناول الحمضيات، البندورة، القرنبيط، البطاطا والخضار. وقد تم ربط الكتئاب عند بعض الناس بنقص مستوى حامض الفوليك او ما يعرف بفيتامين ام. وهذه حالة متفشية بين كبار السن ومرضى الصرع، والذين يعانون من الارتباك او يتناولون ادوية مضادة للاختلاج و الاسبيرين او ما يزيد على غرامين من فيتامين سي. ويمكن وقاية الجسم من اي عوز في هذا الفيتامين من خلال أكل الخضروات ذات الأوراق الداكنة، الخضار والجزر، الكبد، صفار البيض، القمح، المشمش، القرع والأفوكادو. كما تم ربط العوز او النقص بفيتامين بي 6 بيريدوكسين بالاكتئاب. فأخذ حبوب منع الحمل الستيرويدية يؤدي الى اصابة بعض النساء بحلات كآبة متقلبة. وقد يرجح السبب في ذلك الى ان الايستروجين الموجود في حبوب منع الحمل يخفض من مستوى البيريدوكسين، ما يؤدي الى كبت انتاج الناقلات العصبية التي تسيطر على مزاج الانسان. اما علاج هذه الحالة فهو بتناول معوضات لهذا الفيتامين وأكل وجبات غنية فيه مثل الخميرة، نخالة القمح، الدبس، الملفوف، البطيخ، البيض ولحم البقر. الحلول الغذائية لمشكلة الكآبة والاكتئاب عديدة، أهمها الاستعاضة عن القهوة والشاي بشرب عصير الفاكهة الطازج او شراب الزعتر والليمون صباحاً، وأكل السلطات والخضار ولحم الدجاج البارد او القريدس والربيان والبيض المسلوق والجبنة البلدية واللبن او شوربة العدس ظهراً، ثم الاكتفاء بأكل الاسماك والمأكولات البحرية الاخرى مع الفاكهة والخضار والحمص بطحينة والسمسم مساء. ولا بد من الاعتدال في تناول هذه الاغذية المقترحة وعدم الخلط بينها بصورة تؤدي الى التخمة وعسر الهضم. مقومة القلق والأرق القلق حالة جسدية وعاطفية، تتفاعل فيها العوامل النفسية فتودي الى ازدياد خفقان اقلب وارتفاع ضغط الدم ووهن العضلات، ما يصيب الانسان بالارهاق والأرق وتوتر الاعصاب وعسر الهضم والصداع ونوبات الشقيقة Migraine. لهذا نجد ان معظم الذين يعانون من القلق متوترو الاعصاب تنتابهم موجات غضب ومشاعر جياشة لأتفه الأسباب، كما ان قدرتهم على التركيز او الاستمتاع بمباهج الحياة تكون في ادنى مستواها. يؤثر القلق على شهية الانسان فيندفع البعض الى أكل الكربوهيدرات بكثرة وتزداد حاجة الجسم الى كافة المواد الغذائية الاخرى. فإذا نقصت كمية الكربوهيدرات يضطر الجسم الى استخدام السكر المخزون في العضلات والكبد كمصدر للطاقة ثم ينتقل لاستهلاك مخزونه من الشحوم والبروتينات لتوفير المزيد من الطاقة، الأمر الذي يصيب الانسان بالارهاق والوهن خصوصاً عندما يحتفظ الجسم بالصوديوم داخل الكلى بدل التخلص من فائضها عن طريق البول. ويودي ارتفاع مستوى الصوديوم الى التأثير على مستوى البوتاسيوم فيختل توازنهما ويضطر الجسم الى البحث عن مزيد من البوتاسيوم والكالسيوم، لأن مشاعر القلق والاجهاد يسحبان الكالسيوم من العظام ما يسبب حالة تخلخل العظام وشفافيتها بحيث تتعرض للكسر بسهولة. تؤثر الكربوهيدرات على الرجال والنساء بطرق مختلفة. فبينما يشعر الرجال بتأثير مهدئ بعد اكلها، تشعر معظم النساء بالنعاس والخدر. كمال يشعر العديد من الرجال بأن أكل الخبز والمعجنات في وجبة الافطار يساعدهم على مقاومة القلق والتوتر خلال فترات النهار المبكرة. وبما ان أكل البروتينات في وجبة الافطار يزيد من توتر وانزعاج الرجال والنساء فوق سن الاربعين فإن افضل نصيحة لهم هي اكل الفاكهة او شرب عصيرها في الصباح واعتبار ذلك بديلاً عن وجبة الافطار. اما النساء تحت سن الاربعين فانهن غالباً ما يكتشفن بأن اكل وجبة افطار من البروتين الخفيف تنشطهن وتحسن قوة تركيزهم فإنهم ينصحون بتفادي اكل الكربوهيدرات والمعجنات ضمن وجبة الغداء مع ضرورة حصولهم على الاحماض الأمينية الضرورية مثل التايروسين والفنيل الانين والتريبتوفان، ذات التأثير المهدئ المقاوم للاجهاد والقلق. ويستحسن ان يكون مصدر تلك الاحماض الأمينية الفواكه والخضار بدل اللحوم الحمراء. تتطلب حالات الاجهاد العصبي والتوتر او القلق كميات اضافية من معدن الكالسيوم الذي يمكن الحصول عليه من الاطعمة الغنية به كالحليب والألبان وأسماك السردين والسلمون وحبوب الصويا والفستق والجوز وبذور عباد الشمس والخضروات. وتزداد حاجة الجسم الى معدن الماغنيزيوم الضروري لاستقلاب فيتامين سيء والكالسيوم، والفوسفور، والصوديوم والبوتاسيوم، وهو اساسي ايضاً لوظائف الأعصاب والعضلات ولتحويل السكر الموجود في الدم الى طاقة. اما اهم مصادره الغذائية فهي الليمون، الغريب فروت، الفستق، البقول والخضار. ويلعب معدن الزنك دوراً هاماً في الحفاظ على اليقظة الفكرية وعلاج حالات القلق والكآبة، ويمكن الحصول عليه من المحار ولحم البقر والغنم، والبيض، بذور اليقطين والخميرة. ولا يمكن تجاهل دور الفيتامينات وتأثيرها الفعال ضد تقلبات المزاج والضغوط النفسية الناجمة عن مصاعب الحياة وأجواء العمل ف"الثيامين" او فيامين ب 1 يساعد في تهدئة المزاج وخلق نوع من التوازن بين عواطف الانسان ومزاجه العام. لهذا يشعر الذين يعانون من القلق او الكآبة بأن مفعول هذا الفيتامين الطبيعي يشبه مفعول الأدوية الكيماوية المهدئة ولكن من دون أية مضاعفات. أهم مصادره الغذائية الخضار والحليب والفستق والخميرة المجففة. ويمتاز فيتامين ب3 او "النياسين" في قدرته على مقاومة اوجاع الشقيقة وارتفاع ضغط الدم الناتجة عن الاجهاد العصبي. وهو ضروري جداً لوظائف الدماغ وصحة الجهاز العصبي. اما فيتامين ب5 او "حامض البنتوثينيك" فإنه مخفف عظيم للتوتر، يساعد الغدة الكظرية على القيام بعملها مهما كان حجمه ويقاوم الارهاق والقلق المزمن. مصادره الغذائية شبيهة بتلك التل توفر فيتامين ب 3. ويلعب فيتامين سي دوراً هاماً في مقاومة الاجهاد والتوتر ويحتاجه المدخنون والذين يعيشون في المدن ذات البيئة الملوثة والأشخاص الذين يتناولون حبوب الاسبيرين بكميات تفوق العادة. اهم مصادره الغذائية الحمضيات، التوت، البندورة، البطاطا، الملفوف، القرنبيط، الفلفل الاخضر والاحمر، الكوسى، السبانخ والخس. من جهة اخرى يساعد فيتامين "إى" اعصاب الدماغ في الحصول على كمية وافية من الاوكسيجين الضروري للوظائف العقلية، وهو لذلك مريح جداً لحالات الارهاق العصبي. اهم مصادره الغذائية الزيوت النباتية، الملفوف، البروكلي، القمح، السبانخ والبيض. يساعد شرب الحليب وأكل وجبة خفيفة من الكربوهيدرات قبل النوم من الحرص على شرب البابونج صباحاً بدل القهوة او الشاي وتناول وجبة غداء غنية بالبروتين ظهراً على مقاومة الأرق وتوفير نوم هادئ ومريح. وقد اثبتت التجارب التي اجراها العالمان هورن وبورتر في جامعة لفبرة للتكنولوجيا ان شرب السوائل الغنية بالغلوكوز وأكل البطاطا المقلية او المشوية قبل النوم تقضي على الأرق. تقوية القدرات العقلية بينت دراسات عدة ان هبوط قدرة الانسان على التركيز والقيام بالعمليات الحسابية خلال النهار لها علاقة باهماله وجبة الافطار او وجبات الطعام الاخرى. وهذا ما يفسر حاجة الدماغ المستمر للوقود والمواد الغذائية الاخرى. والوقود المقصود هنا ليس السكر المكرر بل السكر المستمدر من الكربوهيدرات المعقدة الحاوية على فيتامينات ب المركبة والمعادن التي يحتاجها الدماغ في ان واحد لاستهلاك السكر كوقود. ان توقيت وجبات الطعام ونوعية المأكولات التي تحويها، لها تأثير بالغ على الاداء العقلي يختلف بين الرجال والنساء. فاذا أراد الشخص ان يحافظ على يقظته وانتباهه للمهام التي ينفذها، عليه ان يبتعد عن الوجبات الغنية بالكربوهيدرات المكررة لأنها تصيبه بالنعاس و"النوام"، وان يستبدلها بوجبات غنية بالبروتين او يستعيض عنها بالفاكهة والخضار الطازجة وعصيرها والسلاطة المصنوعة منها. من الضروري ايضاً تزويد الجسم ببعض الحموض الدهنية المستخرجة من زيت السمك DHA او من الزيوت النباتية GLA للمحافظة على جلاء الذهن ونشاطه الفكري. اما فيتامينات ب المركبة مثل "اينوسيتول" و"كولين" فهي مهمة جداً لوظائف الدماغ. فالكولين يزيد من نشاط الناقلات العصبية الهامة مثل "أسيتيل كولين" الذي يلعب دوراً هاماً في عملية الذاكرة. بينما يساعد فيتامين "اينوسيتول" في تكوين الحامض النووي الريبي RNA الذي يحتاجه الجسم لتخزين أحدث الذكريات داخل الدماغ. ان عملية الذاكرة تعتمد على تفاعلات كهربائية وبيوكيمائية وهي لذلك بحاجة الى البروتينات التي لا يمكن انتاجها او استخدامها من قبل عصبات الدماغ للمحافظة على الوظائف العقلية المطلوبة دون حصول الجسم على المواد الغذائية الضرورية مثل فيتامينات ب المركبة. وهذا ما يدل على ان تدهور ذاكرة الانسان قد يعود الى خلل في التوازن البيوكيميائي داخل الدماغ ناتج عن عدم احتواء وجبات الطعام التي يتناولها على المواد الغذائية الضرورية لتكامل عملية الذاكرة. ويؤثر نقصان معدن الحديد بصورة سلبية على الذاكرة واليقظة والقدرة على التركيز وتعلم الاشياء. كما يؤخر نمو قدرات الفهم والادراك. ويعتقد الباحثان الطبيبان برايان وروبرتا مورغان، مؤلفا كتاب "غذاء الدماغ" ان المشكلة الاساسية في ذلك قد تعود الى تأثر عملية بناء الناقلات العصبية للدماغ بهذا النقص. وكلما انخفض مستوى الحديد في الجسم، كلما ازدادت قابليته للتلوث بالمعادن الثقيلة الأخرى كالرصاص والكادميوم. فالرصاص الموجود في الاجواء والأصبغة والأطعمة المعلبة تهدد الانسان بالتلوث. كما ان ارتفاع مستوى الكادميوم في ماء الشرب الذي يجري داخل الأنابيب الملبسة بالمعدن، والدقيق المكرر والنباتات التي تنمو في تربة غنية بالكادميوم، ودخان السجائر وبعض انواع البلاستيك، يؤثر على قدرة الانسان في استيعاب العلم والمعرفة. من اهم المصادر الغذائية الحاوية على الحوامض الدهنية الأساسية DHA، سمك السردين والماكاريل والهيرنغ، التي يمكن اكلها مشوية مع عصير الحامض او مقلية مع ملعقة صغيرة من الزيت النباتي. وتوفر لحوم الكبد والقلب وصفار البيض، الخميرة، القمح، الخضار، الليستين الموجود في الفستق وفول الصويا والقمح ولحم العجل، فيتامين ال"كولين" بينما يمكن الحصول على فيتامين "اينوسيتول" من الخميرة، لحم الكبد والقلب والدماغ، الملفوف، دبس السكر، الشمام وفول الليما المجفف. اما الحديد فيمكن الحصول عليه من لحم الكبد والقلب والكلى والدماغ، المحار، الصدف، صفار البيض، الدراق المجفف، الفستق، الدبس، الفول والهليون. تقوية القدرة الجنسية المضاعفات النفسية لفقدان الرغبة الجنسية تؤثر كثيراً على مزاج الانسان وتحيطه بكآبة شديدة تنال من ثقته بنفسه وبرجولته او بأنوثة النساء اللاتي يعانين منها ايضاً. تعود الأسباب غالباً الى خليط من المشاكل الصحية التي ترهق كاهل الجسد وتشغل البال. كما ان الاجواء المحيطة بمهنة الانسان ومدى نجاحه او فشله بما يقوم به من اعمال او مشاريع، والمبالغة بالتطلعات المستقبلية والطموحات التي لا تنتهي تلعب دوراً كبيراً في دفع الرغبة الجنسية او كبتها. ويكفي احياناً التغلب على الارهاق العقلي والقلق والكآبة لتحسين حالة انحدار الرغبة الجنسية او فقدانها، خصوصاً وان هذه الحالات قادرة على كبت الرغبة الجنسية موقتاً. وليس هناك أفضل من خيار تناول الوجبات الغذائية المناسبة التي تكفل راحة البال والجسد وتساعد على تقوية القدرة الجنسية واحياء الرغبة المفقودة. فالانسان منذ القدم يعتمد على المواد الغذائية الطبيعية المتمثلة بالنباتات والاعشاب لتجديد نشاطه الجنسي وتقوية طاقاته الجسدية التي تمكنه من ممارسة هذا النشاط بجدارة وفاعلية. وكان العرب اول من ادرك اهمية خضار الهليون والزنجبيل في تنشيط الرغبة الجنسية، بينما اكدت دراسات علمية عدة اهمية جذور الجنسنغ الكوري في دفع الرغبة الجنسية وتقويتها وذلك لاحتوائها علي نواد شبيهة بالهورمونات الجنسية الموجودة عند الرجال والنساء وهي لذلك تنعش الجسد وتزوده بالطاقة والحيوية التي تساهم في تحسين ادائه الجنسي وتفرج كربه وتساعده على التركيز، وينصح اخصائيو طب الاعشاب بأن تستعيض النساء اللواتي يعانين من البرودة الجنسية عن الجنسغ الكوري بأعشاب دونغ كواي او الجنسنغ النسائي، وذلك لأن الجنسنغ الكوري يعكر مزاجهن ويدفعهن الى العنف. تمتاز هذه الاعشاب ايضا في انها تعيد انتظام الدورة الشهرية عند النساء اللاتي يعانين من اضطرابها. ويعتقد العلماء ان فيتامين إي E الذي يمكن الحصول عليه من اصول القمح ودقيق الصويا، الملفوف، الكرنب البروكولي، القراص، الحماض، البيض يزيد من خصوبة الرجال والنساء ويساعد العضلات والأعصاب والغدد على القيام بوظائفها بصورة طبيعية. وكثيراً ما يؤكد الاشخاص الذين يتناولون هذا الفيتامين بأنه يزيد من اندفاعهم الجنسي ورغبتهم في ممارسته. ومن المواد الغذائية الهامة الأخرى معدن الزنك الذي يمكن الحصول عليه من المحار، الأسماك، لحم الكبد، الحليب كامل الدسم، القمح ومشتقاته، الفستق، اللوز، الجوز، بذر اليقطين، الخميرة، البيض وبودرة الخردل. لقد ساد الاعتقاد منذ فترة طويلة بأن الزنك يلعب دوراً هاماً في السيطرة على النشاط الجنسي وبواعث اثارته، فهو ضروري جداً لتفاعل الاعضاء التناسلية، خصوصاً عند الرجال لأنه يكون سائل المني. كما لوحظ ان غالبية المصابين بالعجز الجنسي يفتقرون الى هذا المعدن، وان الرجال والنساء الذين تضعف لديهم الرغبة الجنسية يعانون من نقص فيه. ولتكامل الأداء الجنسي بصورة طبيعية، لا بد من حصول الجسم على بعض الحموض الامينية الاساسية مثل الهيستيدين والارجينين وفينيل الانين والتريبتوفان الموجودة في لحم الكبد، صدر الدجاج، السمك، القريدس، الصويا، الفستق، زبدة الفستق، اللوز، الجوز، السمسم، الحمص، القرع، البيض والجبنة البلدية. ويلعب الهيستيدين دوراً هاماً جداً في تحقيق النشوة الجنسية وبلوغها عند الرجال والنساء، وذلك لأنه يساهم في تكوين مادة الهيستامين الموجودة في الانسجة والمسؤولة عن تحقيق قمة النشوة الجنسية. فالنساء اللواتي ينخفض عندهن مستوى الهيسامين يصعب عليها بلوغ هذه النشوة. بينما يعاني الرجال من مشاكل في قذف المني. لهذا يستحسن تناول الأغذية الحاوية على هذا الحمض الاميني مع ضرورة دعمه بفيتامينات بي 3 و 6 نياسين وبيريدوكسين. من جهة أخرى يساهم الارجينين في تحسين الاداء الجنسي لأنه اساسي في عملية تكوين مادة السبيرمين الموجودة في سائل المني. ويقوم الفينيل آلانين بزيادة الرغبة الجنسية ورفع مستوى اليقظة والانتباه ومقاومة الكآبة والقلق. وهو لذلك يعتبر غذاء مثالياً لعلاج هذه الحالات من الاغذية الاخرى التي تساهم في دفع الرغبة الجنسية، البصل، الفلفل الأخضر والأحمر، الأفوكادو والشوكولاته والزنجبيل والكافيار. اما الادعادات بوجود ادوية واعشاب او نباتات قادرة على تنشيط الاداء الجنسي بصورة خارقة او المبالغة بدورها كعلاج يشفي الذين يعانون من العجز الجنسي، فهي ادعاءات خارجة عن نطاق الواقع ولا تستند الى أدلة عملية موثقة. ورغم اهمية الدول الذي يلعبه بعض النباتات والاعشاب مثل الجنسنغ والزنجبيل والكلوريلا والغوارانا وغيرها من الأنواع، تبقى درجة فاعليتها محدودة وفائدتها متفاوتة بين انسان وآخر. أدوية المزاج وقصة "بروزاك" ان لجوء الاشخاص الذين يعانون من تقلبات المزاج الى الادوية والعقاقير النفسية، نتيجة لهموم العمل والمشاكل العائلية والنكسات العاطفية والمهنية وغيرها، يحمل في طياته مخاصر الادمان على تعاطي تلك الادوية والمعاناة من اثارها ومضاعفاتها الجانبية الضارة. ورغم تطور تكنولوجيا صناعة الادوية وظهور انواع جديدة من المهدئات والمسكنات والمنشطات والمنومات ومضادات الكآبة التي تساعد على تغيير الحالة المزاجية للمريض وقولبة شخصيته، ما زالت عملية صرف الوصفات الطبية الخاصة بتلك الادوية تخضع لقيود صارمة حرصاً على سلامة المرضى وتفادياً لسوء استخدامها. غير ان احدث تلك الادوية التي تنزلت الى الاسواق اواخر عام 1987 لمعالجة حالات الاكتئاب تحت اسم "بروزاك"، شهد ازدياداً كبيراً في عدد الوصفات وارتفعت نسبة مبيعه بشكل منقطع النظير، بحيث وصل عدد الذين يتعاطونه يومياً الى أكثر من 5 ملايين اميركي واكثر من 10 ملايين شخص آخر في انحاء مختلفة من العالم. ويعود نجاح كبسولات "بروزاك" الى ابعادها العلاجية والصحية التي تخطت مشكلة الكآبة واصبحت تشكل دواء سحرياً يساعد الكثيرين على تغيير تصرفاتهم وأساليب حياتهم ويقلب شخصياتهم رأساً على عقب. ويقول بعض اخصائيي الطب النفسي ان هذا الدواء ليس مجرد صرعة طبية جديدة بل هو انجاز طبي رائع جلب السعادة والراحة لآلاف المرضى الذين يعانون من الكآبة الشديدة والهوس والاحباط والتشاؤم والخوف او الرهاب. كما انه ساعد على رفع معنوياتهم وزاد من ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم الذاتية، وحولهم شخصيات بناءه وناجحة عكس ما كانوا عليه قبلاً. وقد اثارت هذه الحقائق سؤالاً جوهرياً حول المفهوم الطبي لتكوين شخصية الانسان التي تختلف بين شخص وآخر. اذ يبدو ان تكوين الشخصية لا يعتمد على الممارسة والخبرة وتجارب الحياة، بل على كيمياء الدماغ. وإذا كانت طبيعة الانسان ومراجه وتصرفاته تتغير بمجرد تناول حبة دواء فإن تغيير شخصيته سيصبح امراً سهلاً كصباغة الشعر او تغيير لونه. والغريب انه على رغم ظهور بعض الحالات النادرة التي قيل انها تأثرت سلباً من كبسولة "بروزاك"وتحولت شخصيات عنيفة ويائسة قابلة للانتحار. فإن الدلائل لم تثبت ابداً علاقة دواء "بروزاك"بهذه الحالات. ويباع اليوم قرابة مليون وصفة طبية لكبسولة "بروزاك" شهرياً في الولاياتالمتحدة الاميركية وحدها. يمتاز "بروزاك" عن غيره من الادوية المهدئة المضادة للكآبة مثل الفاليوم والافيون والماريجوانا والليبريوم بأنه اقلها خطراً وأكثرها اعتدالاً. لهذا يسمينه بعض العلماء بالدواء النظيف الذين لا يقلب توازن كيمياد الدماغ بل يركز نفوذه على ضبط مستوى مركب السيروتونين الذي ينقل المعلومات بين الخلايا العصبية للدماغ. ويؤكد الدكتور بيتر كرامر اخصائي العلاج النفسي في جامعة براون ومؤلف كتاب "الاستماع الى بروزاك" بشكل لم يعهدوه خلال سنوات من العلاج، وان بعض المرضى تمكن من تغيير شخصيته الخجولة والحساسة بأخرى جريئة مفعمة بالثقة. الا ان الدكتور روبرت هاورد يصر على ان شخصية الانسان مسألة فريدة كبصمات الاصابع لا يمكن تغييرها بالأدوية. وان كل ما يفعله دواء "بروزاك" هو توفير المزيد من الناقلات العصبية مثل السيروتونين الى خلايا الدماغ بحيث تتغير حالة الكآبة وتزداد ثقة المريض بنفسه فيتحسن مزاجه وقدرته على التركيز والعمل. ويعود ذلك ايضاً الى ارتباط مستوى السيروتونين بثقة الانسان بنفسه واندفاعه وطموحه. ويقر الدكتور غوردون كاوتس، المدير الطبي لشركة ايلي ليلي المصنعة لهذا الدواء بأن تغيير التصرفات الاجتماعية وتحسن مزاج المريض وازدياد ثقته بنفسه ما هي الا ردود فعل طبيعية تنجم عن تخلص المريض من حالة الاكتئاب والاحباط التي كان يعيشها قبل تناول الدواء. كما انه لا توجد ادلة علمية على علاقة "بروزاك" بتغيير شخصية مرضى الكآبة. وتصر الدكتورة هايلا كاس، اخصائية الطب النفسي في سانتا مونيكا بكاليفورنيا، على انه لا يوجد دواء يغير شخصية الانسان وان ما يتغير هو الاعراض المرضية فقط. اي ان كبسولة "بروزاك" لا تتحكم بشخصية المريض بل تساعده علي انقاذ شخصيته الحقيقية من براثن المرض وتسمح لها بالتعبير عن طبيعتها التي غيرتها الكآبة وشوهها الاحباط النفسي. ومن المؤسف ان كتاب الدكتور كرامر وادعاءات العديد من المرضى الذي استخدموا دواء "بروزاك" امام وسائل الاعلام المختلفة، عن التأثير السحري العجيب لهذا الدواء، شجعت العديد من رجال الاعمال والكتاب والاداريين والجامعيين الخجولين على تعاطيه دون مبرر صحي او مرض نفسي. وهذا ما يدفعنا الى التساؤل عما اذا كانت كبسولة "بروزاك" ستصبح البديل الصحي من الكوكايين في المستقبل؟ ومن المؤكد ان هذا السؤال يراود المسؤولين القائمين على الخدمات الصحية والعلاجية في انحاء مختلفة من العالم. خصوصاً اثر اتساع مجالات استخدامه لتشمل مشاكل الاكل والأرق والوهن الجنسي التي تتأثر ايضاً بمستوى مركب السيروتونين الذي يتحكم به دواء "بروزاك".