سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
للتقليل من الشعور بالإرهاق ... تناول وجبات صغيرة منتظمة بدلاً من الإفراط في الأطعمة الكبيرة ! القلق والعمل المتواصل المرهق لابد أن يقابله القليل من الراحة والاسترخاء
يعاني بعض أفراد المجتمع من الإرهاق طوال الوقت، حيث الإحساس الزائد بالتعب وعدم القدرة على بذل الجهد، مع تعدد مستويات الإحساس بالإرهاق، وقد أجريت العديد من الأبحاث والدراسات لمعرفة أسباب الإرهاق المزمن، حيث تم ربط الإرهاق الدائم بأحد أو ببعض الأسباب التي قد يتعرض لها الإنسان مثل تواجد السموم داخل الجسم أوالتعرض للضغوط أوزيادة الوزن، كما تتواجد قائمة طويلة من الأسباب الأخرى المؤدية إلى الشعور الدائم بالإرهاق، مثل خمول الغدة الدرقية (ويتوجب هنا ضرورة فحصها)، وقد يكون أيضا بسبب قلة النوم وهذا هو أكثر الأسباب شيوعا للشعور بالإرهاق الدائم لدى معظم الأفراد، كما قد تتسبب الضغوط التي نتعرض لها جميعا في عدم الحصول على قسط كاف من النوم، وتزداد حدة الشعور بالتعب والإرهاق عند الاستيقاظ المبكر قبل الحصول على القدر الكافي من عدد الساعات المناسبة للنوم، حيث تتسبب الارتباطات الاجتماعية وضرورة الالتزام بأوقات معينة في الحضور للعمل أو تغير وتقلب مناوبات العمل في زيادة حدة الشعور بالتعب والإرهاق. لقد أشارت عدة دراسات إلى مايتعرض له الإنسان في الوقت الحاضر من ارتفاع نسبة القلق المفرط، والعمل المتواصل تحت ظروف مرهقة يقابلها القليل من الراحة والاسترخاء، مما يشكل عاملا مستنزفا للطاقة والقوى الجسدية والذهنية، فالجسد عندما يكون في حالة من العمل المتواصل من الحركة والتفكير والقلق والنشاط المضاعف، إلى جانب الضغوط العاطفية الناجمة عن مقاومة التوتر لفترات طويلة فإن ذلك يشعرنا بالإرهاق والصداع المزمن ، وعندما يظهر احمرار في الجزء العلوي من الصدر ومنطقة الرقبة، فإن ذلك يزيد من احتمال أسباب خلل في الغدد الكظرية حيث تظهر مثل هذه الأعراض إيذانا بأن الجسم لايستطيع الاستمرار على هذا النحو، وعندما يكون هناك إرهاق وحزن شديد دون سبب أو المعاناة من فقدان الإحساس بالمرح أو الفكاهة، فيجب الانتباه إلى هذه الحالة قد تتفاقم إلى الأسوأ، حيث تتسبب هذه الحالة أيضا في ضعف أداء جهاز المناعة في الجسم، و قد يؤدي إلى سرعة الإصابة بأي مرض، وتكون الراحة عادة وأخذ إجازة من العمل هي أفضل الخيارات والحلول لعلاج مثل هذه الحالات. الأغذية المطلوب الامتناع عنها: قد توفر المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة والكولا للجسم قدرا من الطاقة، ولكنه لايدوم فترة طويلة من الوقت، ومن الملاحظ أنه بمجرد انتهاء أثر هذه المشروبات المنبهة، فإن الجسم يتوق بشدة إلى تناول الأغذية المصنعة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات، وينصح خبراء التغذية والصحة بتجنب تناول مشروبات الكولا والمشروبات الغازية والشاي والشيكولاته والبسكويت والكيك والمقرمشات والأطعمة المصنعة الجاهزة وجميع الوجبات التي تزيد فيها نسبة السكر، فهذه الأطعمة تؤدي إلى مضاعفة نسبة إفراز الأنسولين في الجسم مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم والشعور بالإرهاق، كما أنها تستنزف بعض العناصر الغذائية المهمة في الجسم مثل الماغنسيوم والكروم ومجموعة فيتامينB وهذا يزيد من الإحساس بالتعب والإرهاق، كما يجب عدم تناول الوجبات البروتينية والأغذية الدسمة في وقت متأخر من الليل حيث إنها تستغرق فترة طويلة من الوقت حتى يتم هضمها. للقهوة دور في زيادة التعب النظام الغذائي في حالات الإرهاق: يجب التحكم بمستوى سكر الدم، فتناول الوجبات الصغيرة بصورة منتظمة بدلا من الإفراط في تناول الأطعمة الكبيرة حيث يساعد ذلك في التقليل من الشعور بالإرهاق الدائم، كما يفيد تناول المشروبات العشبية الخالية من الكافيين، والزبادي واللبن قليل الدسم مع وجبات الطعام. كما ينصح بتناول المزيد من الخضروات والفواكه الطازجة، وتناول الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني وحبوب الإفطار المصنوعة من الشوفان والدخن، وذلك لأنها تحتوي على كميات كبيرة من مجموعة فيتامينB حيث إنها تقوي الأعصاب وتهدئها، كما يعد الماغنسيوم والكالسيوم من المهدئات الطبيعية، لذلك فإنه يفضل تناول المزيد من الخضروات الطازجة مثل الكرنب والبروكلي بالإضافة إلى اللوز وبذور السمسم والأناناس والبابايا وجبن البارميزان والأسماك والمشمش المجفف واللبن منزوع الدسم، ورغم احتواء الشيكولاته على كمية كبيرة من الكالسيوم، إلا أن أضرار الكافيين الموجود بها أكبر من فائدة الكالسيوم، ومع ذلك فإنه يمكن تناول الشيكولاته الغامقة والعضوية ولكن بدون إفراط. كما يمكن تناول المعجنات المصنوعة من دقيق القمح الكامل (وليس الدقيق الأبيض) في أثناء الليل، وتناول البطاطس المسلوقة بقشرها، حيث إنها من الأغذية التي تهديء الحالة المزاجية. المكملات الغذائية في حالات الإرهاق: قد يتم اللجوء إلى تناول بعض المكملات الغذائية مثل تناول فيتامين B المركب لتهدئة الأعصاب والمساعدة في عملية الهضم، كما قد ينصح بتناول حمض البانتوثينيك (فيتامين B5) لتقوية وظائف الغدة الكظرية، كما قد يلجأ البعض إلى تناول كبسولات انزيم هيدروكلوريد البتابين مع الوجبات لتحسين عملية امتصاص العناصر الغذائية أثناء الهضم، ولكن يجب مراعاة عدم وجود قرحة أو زيادة الحموضة في المعدة، كما أن الذين يعانون من الإرهاق الدائم يستهلكون بشكل أكبر معادن الكالسيوم والماغنسيوم، لذلك ينصح البعض بتناول مكملات غذائية من الكالسيوم والماغنسيوم قبل النوم بساعة، فالإرهاق والتعب يتسببان في رفع وزيادة نسبة حموضة الجسم، وعند تناول هذا المكمل الغذائي من الكالسيوم والماغنسيوم فإنهما يساعدان على إعادة ضبط نسبة القلوية في الجسم. وإجمالا فإن البعض يحاول معالجة الإحساس بالإرهاق الشديد بتناول بعض الفيتامينات، مع الالتزام بالراحة والنوم الكافي لعدة ليال متتالية، ومع أن هذه الطريقة قد تكون علاجا فعالا لكنها مؤقتة، ولا تعتبر حلا أمثل لهذه المشكلة، حيث يجب معالجة السبب الرئيسي وراء الشعور بالإرهاق. مع أهمية أن نخصص يوما واحدا على الأقل خلال الأسبوع للراحة، وضرورة ممارسة التمارين الرياضية، والمحافظة على التنفس بعمق شديد كل ساعة خلال اليوم مع شد عضلات البطن، وأن يتم التعامل بوسطية في العمل بحيث نبتعد قدر الإمكان عن الخمول وعدم الحركة ونتجنب الإنهاك الذهني والضغوط النفسية، مع الحرص على الالتزام بعدم العمل عندما نكون على وشك النوم، حيث يجب إنهاء العمل قبل موعد النوم بساعة على الأقل، ويفيد كثيرا ممارسة بعض أنواع الرياضة الخفيفة مثل اليوجا أوالتاي شي أو المشي والتأمل حيث ان ذلك يساعد في رفع الروح المعنوية وفي استعادة مستويات طاقة الجسم مرة أخرى.