تستعد “آسية الوقفية” بالشراكة مع كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لإقامة البرنامج التطويري تأهيل المقبلات على الزواج والذي يهدف إلى تنمية معارف ومهارات الفتيات وتأهيلهن لبناء أسرة ناجحة قائمة على المودة والرحمة والتفاهم، وتعميق فهمهن حول القيمة الحقيقية للزواج. ويتناول “البرنامج التطويري” العديد من الجوانب الهامة في الحياة الزوجية منها الجانب الشرعي والاقتصادي والذي يهدف إلى إدراك الفتاة لحقوق الزواج و واجباته، ودورها في فن إدارة ميزانية الحياة الزوجية ومراعاة دخل الأسرة ومتطلبات الحياة الزوجية. كما يتناول الجانب الصحي تثقيف الفتاة حول العلاقة الزوجية والنظافة الشخصية ويقوم على هذا الجانب استشارية في طب العائلة، ويتناول الجانب النفسي والاجتماعي الفروق النفسية والاجتماعية بين المرأة والرجل ونقطة الالتقاء بينهما، كما يشمل البرنامج على التطوير المهارى للفتاة فن الطبخ مع الشيف ورد تميم، وأمسية مجانية زوجية أخرى لأم العروس . وتأتي أهمية البرنامج نظراً للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتسارع المعرفي الإعلامي والتقني، ومن خبرة آسية الوقفية في مجال الاستشارات الأسرية على مدى 14 عاما واستراتيجياتها لدعم المرأة في كل أحوالها، وقفت على العديد من مشكلات الطلاق والتفكك الأسري، وعدم وجود فهم عميق لدى العديد من الفتيات المتزوجات حديثاً لمعنى الميثاق الغليظ الذي يربط الزوجين ببعضهما كما سماها القرآن العظيم لتكوين الأسرة لبنة المجتمع الأولى، وقد أقيم البرنامج في آسية الوقفية على مدى سنوات عديدة أكثر من 11 مرة واستفادت منه العديد من فتيات هذا الوطني الغالي. ويسهم هذا البرامج في الحفاظ على ترابط الأسرة وتوعيتها بحقوقها وواجباتها وتصحيح المفاهيم حول الحياة الزوجية من جميع الجوانب لتأهيل الفتاة المقبلة على الزواج لبدء حياتها الزوجية في جو من التفاهم والفهم العميق لقداسة الرباط الزوجي. ومن هنا تدعو آسية الوقفية مؤسسات المجتمع بإقامة وتبني مثل هذه البرامج بشكل معرفي ومهاري عميق يسهم في تطوير الفتيات في الحياة الزوجية وإثرائهن بالأحكام والآداب والمهارات الزوجية من الناحية الشرعية، والنفسية، والصحية، والأسرية، والاجتماعية، والاقتصادية ، بعيداً عن التنظير عند إقامة مثل هذا الدورات والبرامج المهمة للمرأة.