كشفت مديرة مركز الاستشارات والتدريب في جمعية الشقائق بجدة نورة مسفر، عن تزايد عدد الاتصالات على برنامج الاستشارات الزوجية التابع للجمعية، وقالت ل"الحياة":"إن الجمعية تتلقى في اليوم الواحد ما يزيد على 16 اتصالاً، غالبيتها تتعلق بالمشكلات الأسرية". وأكدت مسفر أن إهمال الزوج، والخيانة الزوجية يتصدران قائمة شكاوى السيدات، يليهما عدم التفاهم بين الزوجين، واختلاف وجهات النظر بينهما. مضيفة:"نتلقى اتصالات حول مشكلات تتعلق بأمراض الاكتئاب والقلق، وعدم القدرة على تطوير الذات"، مشيرة إلى وجود نسبة بسيطة من تلك الحالات مرضية، يتم تحويلها إلى مستشفى الصحة النفسية لمتابعتها. وأوضحت مديرة مركز الاستشارات والتدريب"أن جمعية الشقائق تعمل على تنظيم عدد من البرامج التأهيلية للسيدات، وخصوصاً المطلقات اللائي يتعرضن أكثر من غيرهن للضغوط النفسية"، مؤكدة أن الجمعية تهدف إلى بث الوعي الاجتماعي والتربوي العام، وإيجاد البيئات الصالحة والبرامج البناءة للفتيات، والعناية بتأهيل المعلمات والقادرات على التوجه في المجتمع، والعناية بالبيت المسلم، والإسهام في إيجاد الأسرة الناجحة. وحددت مسفر ستة برامج لتأهيل الفتيات والسيدات والمطلقات تشرف عليها الجمعية، أولها برنامج الاستشارات الهاتفية، وقالت:"يعد هذا البرنامج متنفساً لهموم المرأة ومشكلاتها، ويشارك في تقديم الاستشارات نخبة من أساتذة الجامعة". وأضافت:"أما برنامج التدريب، فيقدم دورات متنوعة للارتقاء بفكر المرأة، وتزويدها بالمهارات المختلفة، التي تعينها على النهوض بنفسها حتى تصبح بمستوى عال"، فيما يساعد برنامج تأهيل الفتيات للزواج، على تحقيق الاستقرار الأسري، إذ يعد الفتاة لحياة زوجية سعيدة، ويقدم لها أهم المهارات والفنون في مختلف جوانب حياتها. وأوضحت أن برامج الجمعية تتضمن أيضاً نادي الفتيات، وهي فكرة نشأت من خلال حاجة الفتيات لإيجاد بيئة اجتماعية توفر لهن الترفيه البريء والتأهيل المهاري. وإضافة إلى أجواء الصداقة التي لا تستغني عنها كل فتاة، إلى جانب برنامج"طفولة واعدة"وهو موجه للفتيات من عمر سبع إلى 11 سنة، ويهدف إلى تنمية المهارات، وصقل المواهب، وغرس القيم، من خلال تنمية المهارة الحركية والفكرية والنفسية والاجتماعية. وأشار إلى أن الجمعية تنظم أيضاً برنامج"طفلي الأول"، وهو من أحدث برامج الجمعية، إذ يساعد الأم التي تخوض تجربة الأمومة للمرة الأولى أن تتعرف على أهم التغيرات التي تحدث لها في شهور الحمل، إلى جانب التعرف على الأساليب التربوية المناسبة للتعامل مع الطفل في مرحلة الطفولة، والتي تعد ركيزة أساسية في بناء شخصية الإنسان.