أصبح العالم يعيش مع وحش قاتل يدعى “مرض السرطان”، إذ يقتحم حياة صاحبه دون استئذان، إلا أن 10 أنواع من المرض الفتاك أصبحت تعصف بالبشر، تصاحبها بعض العلامات التي قد تعطي تحذيرا شديد اللهجة للمريض. ووفقا لدراسات طبية حديثة، فإن واحداً من كل اثنين يصاب بالسرطان في مرحلة ما من حياتنا، لكن بعض أنواع السرطان تعد أكثر فتكا من غيرها. وهذا السبب جعل من الضروري معرفة العلامات في وقت مبكر، مما يعطي للمريض بارقة أمل للبقاء على قيد الحياة قبل فوات الأوان، وفقاً لصحيفة “صن” البريطانية. سرطان الرئة هذا النوع من السرطان مسؤول عن وفاة ما يقرب من 20 ألف رجل سنوياً وحوالي 16 ألف امرأة، مما يجعله أكثر الأمراض فتكاً. وهناك أنواع مختلفة من سرطان الرئة، لكنّ النوعين الرئيسيين هما سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، النوع الأكثر شيوعاً، وسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، الذي يميل إلى الانتشار بسرعة أكبر وغالباً ما يكون في مرحلة متقدمة عندما يتم تشخيصه. الأعراض الشائعة: سعال، وعدم القدرة على التنفس، وألم في الصدر، وشعور بالتعب، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، وتغير في نبرة الصوت، إذ يتحول إلى “صوت أجش” مع وجود دم في المخاط أو البلغم. فإذا كانت لديك هذه العلامات، فهذا لا يعني بالضرورة أنك مصاب بسرطان الرئة، ولكن من الضروري أن يتم فحص هذه الأعراض من قبل طبيبك العام. أما إذا كان لديك ورم انتشر خارج رئتيك، فقد تشمل الأعراض الأولى ما يلي: ألم في الظهر وألم العظام وتلف الأعصاب، مما قد يؤثر على المشي أو التحدث أو السلوك أو الذاكرة وصعوبات البلع. سرطان الأمعاء يعتبر رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً في المملكة المتحدة، حيث يتم تشخيص حوالي 42 ألف شخص سنوياً، في حين أن تشخيص المرض في مراحله الأولى يساعد في البقاء على قيد الحياة. إلا أن المرض من النوع الثاني هو الأكثر فتكا، مع الإشارة إلى أن معظم الناس لا يتم تشخيصهم في الوقت المناسب، وسط دعوات بخفض عمر الفحص من 60 إلى 50 عاما. الأعراض الشائعة: نزيف من المؤخرة ودم في البراز، وتغيير مستمر وغير مفسر في عادة الأمعاء، وفقدان الوزن بطريقة غير طبيعية، والتعب الشديد، وألم أو ورم في البطن. سرطان البروستاتا والثدي كل من سرطان البروستاتا والثدي يقتل بنفس القدر من الرجال والنساء، حيث تم تشخيص سرطان البروستات لدى واحد من كل 8 رجال في مرحلة ما، فيما يصاب نفس عدد النساء بسرطان الثدي (بالإضافة إلى شخص واحد من بين كل 870 رجلا). وتشير الدراسات الطبية إلى أنه لا يوجد أسباب معروفة حتى الآن بشأن إصابة بعض النساء بسرطان الثدي، فحوالي 5 بالمائة من الأشخاص الذين تم تشخيصهم لديهم واحدة من جينات سرطان الثدي المعروفة. ومن الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بسرطان الثدي، هي كبر السن والتاريخ العائلي للمرض، مع الأخذ في الاعتبار زيادة الوزن والهرمونات والإفراط في شرب الكحول والتدخين. في حين أن التقدم في السن وتاريخ العائلة للرجال يجعلهم بين الأكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا. الأعراض الشائعة: معظم الرجال ليس لديهم أي علامات في المراحل المبكرة من سرطان البروستاتا، ولكن بمجرد أن تلاحظ تغييرا في طريقة التبول فيجب الذهاب للطبيب. وهناك أيضا صعوبة البدء في التبول أو إفراغ المثانة وتدفق ضعيف عند التبول، والشعور بأن المثانة لم تفرغ بشكل صحيح، وسيلان البول والحاجة للتبول باستمرار خاصة في الليل، والرغبة المفاجئة للتبول مع عدم القدرة على حفظه. وفي مرحلة متقدمة، تشمل الأعراض آلام في الظهر أو الورك أو الحوض، وفقدان الوزن بطريقة غير طبيعية. أما أعراض سرطان الثدي فهي تغيير في الحجم أو الشكل، ووجود كتلة متحجرة داخل الثدي، وتغيير في نسيج الجلد مثل التجاعيد أو تغير لون الجلد، مع وجود ألم في الثدي أو في منطقة الإبط وانتفاخ في الإبط أو حول الترقوة. سرطان البنكرياس الغالبية العظمى من حالات سرطان البنكرياس تبدأ في الخلايا التي تصنع الإنزيمات، لكن النوع الأقل شيوعا يبدأ في الخلايا التي تصنع الهرمونات. الأشخاص ذوي مجموعات الدمA وAB وB قد يكونون معرضين لخطر أعلى قليلا في الإصابة، في حين أن مجموعة الدم O قد تكون أقل من ذلك. ومثل كثير من هذه الأمراض، لا يسبب سرطان البنكرياس في كثير من الأحيان علامات مبكرة، إلا أنه عندما ينمو يسبب بعض التأثيرات مثل القولون العصبي والتهاب البنكرياس وحصى المرارة أو التهاب الكبد. الأعراض الشائعة: آلام في البطن والظهر، وفقدان الوزن السريع، وعسر الهضم، وفقدان الشهية، وتغيرات في عادات الأمعاء، ومرض السكري، ومشاكل هضم الطعام، وصعوبة في البلع. سرطان المريء هذا النوع من السرطان يؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص في الستينيات والسبعينيات من العمر، وهو أكثر شيوعا لدى الرجال عن النساء. ومن مسبباته بعض أنماط الحياة مثل التدخين والإفراط في شرب الخمر، وزيادة الوزن، واتباع نظام غذائي غير صحي منخفض في الفاكهة والخضار. يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة. الأعراض الشائعة: صعوبة في البلع، والشعور بأن طعامك يلتصق في حنجرتك أو صدرك، وفقدان الوزن، والتقيؤ، وعسر الهضم، أو الحرقة التي لا تختفي، وسعال وتغير في نبرة الصوت “صوت أجش”، وألم خفيف أو انزعاج خلف عظم الصدر أو في الظهر. سرطان الكبد هناك نوعان من سرطان الكبد، الثاني منه يصيب بشكل أكبر مرضى سرطان الأمعاء والبنكرياس والمعدة والثدي. أما النوع الأول فيحدث نتيجة تليف الكبد، وغالبا ما يكون نتيجة للإصابة بالتهاب الكبد B وC والإفراط في شرب الكحول، إضافة إلى أمراض الكبد الدهنية غير المرتبطة بالكحول. الأعراض الشائعة: في كثير من الأحيان لا توجد أعراض في المراحل المبكرة، لكن العلامات يمكن أن تشمل التعب والضعف وشعور عام بسوء الصحة وفقدان الشهية، والشعور بالغثيان، وفقدان الوزن، والألم عند منطقة الكبد، وحكة في الجلد، والبول الداكن والبراز الرمادي. ويجب على الشخص طلب المشورة الطبية في أسرع وقت ممكن، في حال تحول الجلد والعينان إلى اللون الأصفر، وهما غالبا ما يكونان أول علامة للمرض، وتورم في البطن نتيجة لنمو السرطان نفسه أو تراكم السوائل داخل البطن (استسقاء)، والحمى مع درجات الحرارة العالية والرطوبة، والدم عند القيء، وبراز أسود داكن. سرطان المثانة يتم تشخيص حوالي 10300 شخص بسرطان المثانة كل عام في المملكة المتحدة، كونه أكثر شيوعا لدى كبار السن من الرجال، إلا أن هناك أشياء مثل التدخين، والنظام الغذائي، والكحول، وانقطاع الطمث المبكر للنساء (قبل سن 45)، وزيادة الوزن، هي بمثابة عوامل مسببة للمرض الخبيث. وذكرت الدراسات الطبية أن مصففي الشعر أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المثانة بسبب المواد الكيماوية الموجودة في بعض صبغات الشعر، في حين أن إنجاب الأطفال يقلل من خطر الإصابة لدى النساء اللاتي لم يلدن. الأعراض الشائعة: الدم في البول، وألم أو حرقان عند التبول، وفقدان الوزن، وألم في الظهر أو أسفل البطن أو العظام، والشعور بالتعب والإعياء. سرطان الدماغ هناك أكثر من 150 نوعا مختلفا من أورام المخ هناك، وتعرف تلك التي تنمو بسرعة باسم سرطان الدماغ 3 أو 4 عالي الجودة، فيما تميل الدرجتان 1 و 2 إلى الإشارة إلى الأورام غير السرطانية التي تنمو ببطء أكبر. وذكرت الدراسات الطبية أنه لا يُعرف سبب للإصابة بسرطان الدماغ، لكن مكوناتك الوراثية والتعرض للإشعاع (مثل العلاج الإشعاعي كطفل صغير) هي إحدى عوامل خطر. الأعراض الشائعة: الصداع، والتغيرات في الرؤية، ونوبات غثيان، ونعاس مفاجئ، واضطراب في وظائف المخ الطبيعية. وعند الأطفال تجد الأعراض في التقيؤ المستمر، وشعور بالغثيان على مدى أسبوعين، وصداع متكرر (خلال فترة 4 أسابيع خاصة عند الاستيقاظ)، وحركات عين غير طبيعية، وتغيير السلوك، وضعف الرؤية. سرطان الغدد الليمفاوية هذا هو السرطان الذي يبدأ في خلايا الدم البيضاء ويهاجم الجهاز الليمفاوي (جزء من جهاز المناعة)، ويتم تشخيص أكثر من 13 ألف شخص في السنة، ويمكن أن تحدث في أي عمر على الرغم من أن ثلث الحالات يتم تشخيصها في الأشخاص فوق 75 عاما. فالغدد المتضخمة في الرقبة والإبط والفخذ تكون هي العلامات الرئيسية، لكن الكثير منا يصاب بالتهاب في الغدد، لذا عليك الحذر وزيارة الطبيب حال تورم الغدد لأكثر من 6 أسابيع. الأعراض الشائعة: تورم غير مؤلم في الرقبة أو الإبط أو الفخذ، وتعرق ليلي، وفقدان الوزن بسرعة، وحمى، وشعور بضيق التنفس، وحكة مستمرة للجلد، وتضخم اللوزتين، وتورم في المعدة، وطفح جلدي، ونزيف الأنف. سرطان غير محدد النوع يحدث هذا النوع عند انتشار السرطان في جسم المريض، لكن الأطباء لا يمكنهم العثور على المكان الذي بدأ فيه، كما أنه من الصعب تحديد أعراض المرض. وحوالي 20 بالمائة فقط من الناس يبقون على قيد الحياة لمدة سنة واحدة أو أكثر بعد الحصول على تشخيص.