هي عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تندرج تحت نمو غير طبيعي للخلايا مع قدرتها على الغزو والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم ولكن لا ينطبق ذلك على جميع الأورام السرطانية فهناك أورام حميدة لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وقد يكون هناك أعراض وعلامات مثل وجود كتلة جديدة أو نزيف غير طبيعي أو سعال مزمن أو فقدان وزن بدون أسباب مبررة أو تغييرات في وظائف الأمعاء، إسهال أو إمساك، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تشير إلى سرطان إلا أنها قد تحدث أيضا بسبب أمراض أخرى غير سرطانية، وهناك ايضا التدخين، السمنة، سوء التغذية، قلة النشاط البدني، تناول الكحول، وبعض انواع الالتهابات المزمنة، وأخيرا التعرض للإشعاع وتلوث البيئة هذه امثلة لعوامل خطورة الاصابة بالأمراض الخبيثة. والإصابة بأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي أو فيروس الورم الحليمي البشري لها تأثير مباشر على تغير نواة الخلايا مسببة تغيرات وراثية تؤدي الى السرطان ونمو الخلايا عشوائيا. وبعض انواع الاورام الخبيثة لها طرق للتشخيص المبكر مما يساعد على العلاج الفوري ويؤدي الى الشفاء العاجل، ففوائد الفحص السريري والاشعاعي للثدي ما زال مثيرة للجدل. اما الوقاية من السرطان فتبدأ باختيار نمط حياة يومي صحي بتضمن الرياضة والتمارين والمحافظة علي الوزن المناسب وتناول الكثير من الخضروات والفواكه، وعدم المبالغة في تناول الكثير من اللحوم الحمراء، والابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحول وتجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، مع التنويه انه تم في السنوات الأخيرة اكتشاف لقاح ضد الفيروسات التي قد تمهد الإصابة بسرطان عنق الرحم. والامراض السرطانية الأكثر شيوعاً في الذكور هي سرطان الرئة والبروستاتا والقولون والمستقيم وسرطان المعدة، أما في الإناث سرطان الثدي والقولون والمستقيم، وسرطان الرئة وسرطان عنق الرحم. واخيرا.. من التشخيص إلى الشفاء رحلة علاج شاقة وتختلف المشقة باختلاف نوعية العلاج سواء كان جراحيا او كيميائيا او اشعاعيا، كما ان التحكم في الألم والاعراض المصاحبة جزء هام من رعاية المريض مع حاجتهم للعواطف من الحب والعطف والحنان. (*) أستاذ علم أمراض النساء والولادة بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.