كشفت إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول في محافظة جدة التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة، عن الأعمال المنجزة في مشاريع الحلول الدائمة منذ توقيع عقودها في 5/ 5/ 1433ه الموافق 28/ 3/ 2012م. وشملت المشروعات التي نفذتها أمانة جدة وتم الانتهاء منها إنشاء ستة سدود في وادي قوس ومثوب وغليل، فضلاً عن إنشاء قنوات التصريف، وأعمال صيانة القنوات القائمة، وقنوات تفريغ مياه أحواض السدود، وشملت أعمال الأمانة أيضاً إنشاء صفارات الإنذار المبكر على جميع السدود تنفيذاً لتوجيهات ولي العهد، وإنشاء أربعة مراكز للجان التعديات على الأراضي. وأنجزت أمانة جدة أعمال نظافة وصيانة شبكات تصريف مياه الأمطار والقنوات المغلقة والمفتوحة، وإجراء الاختبار حول جاهزيتها لمواجهة موسم الأمطار، شملت أعمال نظافة الشبكات المنفذة في "المناطق الحرجة"، في شارع عرفات، وشارعي الستين والملك فهد، وشارعي الحمراء والأندلس، وشارع الجامعة أمام بوابة رقم 6، وأخيراً في منطقة دوار النجوم، وتناول نظافة الشبكات في ستة مواقع في نطاق بلدية خزام، وتسعة مواقع أخرى في نطاق بلديتي الجنوب وأم السلم. أما أعمال الصيانة، فشملت 2500 غطاء جديد لغرف التفتيش وإصلاح 725 غطاء غرفة تفتيش مكسور، 56 غرفة تفتيش هابطة عن مستوى الإسفلت، ومعالجة 87 غرفة تفتيش مغطاة بالإسفلت، فضلاً عن أعمال صيانة محطات الرفع في الزهراء والخالدية والبلد. كما عرضت شركة المياه الوطنية جهودها الحالية حيال مشروع سحب المياه الجوفية السطحية من أحياء جدة، مؤكدة أن إنجاز المشروع سينتهي بنهاية العام الجاري، حيث باشر المقاولين تنفيذ المشاريع بعد ترسيتها، فيما يجري تنفيذ أعمال الشفط اليومية لبعض الأحياء لحين انتهاء المشاريع بنهاية العام الجاري. وقدم فريق مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول أمام سمو أمير منطقة مكة عرضاً عن الأعمال المنجزة في مركز إدارة الأزمات والكوارث، مشيراً في تقريره إلى أن أعمال المرحلة الأولى تشمل: تجربة جميع أجهزة الاتصالات والراديو بالإضافة إلى بقية الأنظمة المختلفة في المركز، ثم البدء بأعمال الإنشاء في برج وغرفة الاتصالات الخاصة بالمركز الذي من المتوقع إتمام العمل في البرج في غضون 10 أسابيع. أما المرحلة الثانية فتشمل الانتهاء من إجراء المسح الميداني للمواقع التي سيتم ربطها بالمركز المتضمنة جميع المحافظات التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، حيث سيتم طرح كراسات المناقصة في شهر رجب للمقاولين المؤهلين، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من مراجعة العروض الفنية والمعطاءات وترسيه عقود المرحلة الثانية للمشروع في شهر شوال. كما شمل تقرير فريق مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول ملخصاً عن أعمال نزع الملكيات لصالح مشاريع الحلول الدائمة، حيث جرى تشكيل لجنة نزع الملكيات برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة وعضوية كل من: أمين محافظة جدة، مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة، مدير عام فرع وزارة المالية بمنطقة مكةالمكرمة، مدير شرطة محافظة جدة، والتي تعاقدت بدورها مع المكتب الهندسي للبدء بالإجراءات الفنية الخاصة بالنزع من حصر العقارات وإعداد صحائف النزع، كما تم تشكيل لجنتي حصر وتقدير للعقارات من الجهات المختصة. وبحسب تقرير إدارة المشروع تم تنفيذ الأعمال التالية: (أولاً): الإعلان بالصحف عن البدء في أعمال نزع الملكيات لصالح مشاريع الحلول الدائمة، (ثانياً): وصل عدد المراجعين لمركز الملك عبد العزيز الثقافي في أبرق الرغامة إلى يوم الأربعاء 19 جمادى الآخرة 1433ه إلى 923 مراجعا تم خلالها جمع أكثر من 81 صكا و14 طلب استحكام و199 وثيقة.، (ثالثاً): الانتهاء من إعداد 417 نزعا من أصل 432 نزعا لمشروعات الحلول الدائمة، حيث تم الوقوف على جميع المواقع من قبل لجنتي الحصر والتقدير على أن يتم اعتماد خطوط التنظيم حسب تصميم المشروع. وأبرز فريق مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في تقريره الأعمال الهندسية التي أنجزها وتشمل: انتهاء المرحلة الأولى للمخطط العام لتصريف مياه الأمطار والسيول بمحافظة جدة، حيث جرى إنجاز أعمال التصميم، وجار الآن أعمال التحقيق الميداني، ومن المتوقع الانتهاء في شهر شعبان لعام 1433ه الموافق يوليو 2012م. أما المرحلة الثانية للمخطط العام لتصريف مياه الأمطار والسيول فيشمل كل أراضي محافظة جدة، حيث سيتم الانتهاء من أعمال التصميم في شهر ذي القعدة لعام 1433ه وأعمال التحقيق الميداني في شهر محرم لعام 1434ه. يذكر أن إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة تشكلت حسب التوجيهات الملكية السامية عقب ما تعرضت له المدينة من سيول وأمطار أودت بأرواح الكثيرين ودمرت العديد من الممتلكات العامة والخاصة، وضمت إدارة المشروع نخبة من أكثر الخبرات الوطنية والعالمية كما تم الاستعانة بفريق فني في إدارة المشاريع من شركة "أرامكو" السعودية. الجدير بالذكر أن مدينة جدة شهدت خلال شهر ذي الحجة من العام 1430ه كمية هائلة من الأمطار والسيول أغرقت الشوارع وتسببت في مقتل عدد كبير من الأشخاص في سياراتهم التي جرفتها المياه مما أسفر عن 123 قتيلا. وخسرت آلاف العائلات منازلها في جدة حيث أتلف 10785 مبنى و10850 سيارة، بحسب التحقيقات. كما قتل أربعة أشخاص واعتبر أربعة آخرون في عداد المفقودين في أعقاب فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على جدة العام الماضي 1432ه.