أكد الداعية سعيد بن فروة، أن الاستهزاء بالدين من نواقض الإسلام العشرة، وهو الناقض السادس، قائلاً: (الاستهزاء بشيء من دين الرسول (صلى الله عليه وسلم)، أو ثوابه، أو عقابه كفر، والدليل قول الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [التّوبَة: 65-66]). وقال في تصريح ل"تواصل": توعد الله من اتخذ آياته هزواً ولعباً بالعذاب المهين، فقال: {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [الجَاثيَة: 9]، وإعداد العذاب المهين في القرآن لم يأتِ إلا في حق الكفرة والمشركين، وآيات الله دلائله، وحججه، وأمره، ونهيه، وزاد: "قال ابن حزم في «الفصل»: صح بالنص أن كل من استهزأ بالله تعالى، أو بملك من الملائكة، أو بنبي من الأنبياء عليهم السلام، أو بآية من القرآن، أو بفريضة من فرائض الدين، فهي كلها آيات الله تعالى، بعد بلوغ الحجة إليه فهو كافر)". وأضاف في تعليق له عقب عرض قناة Mbc لجزء من محاضرة حول الاستهزاء والسخرية بالتدين والمتدينين، ومهاجمة الكاتب عبده خالد له؛ إثر ذلك: "فالسخرية والاستهزاء بأهل الصلاح لأجل صلاحهم، وبأهل العلم لأجل علمهم، فهذا النوع كفر وردَّة عن الملَّة؛ لأن المقصود منه استهزاء بدين الله الذي يحملونه، فلم يقع الاستهزاء على أشخاصهم، وإنما وقع على استقامتهم، وعلمهم". وأكد أنه قال في المقطع "احذروا" وكرر الكلمة، ولم يطلق حكماً على أحد، قال: إنما كررت "احذروا" وقيّدت المسألة فيمن يعني: "بزوجة المطوّع يغض زوجها بصره، ويقضي شهوته في أهله، وسيارته يذهب بها في كل محاضرة"، فالاستهزاء جاء بالفعل، وليس بالفاعل. وأضاف: نحن الآن في محنة هذه الأيام، وهي أنه كلما أراد الشاب الاستقامة ضايقه أهله ويقولون: "فيحتاج الشاب الملتزم بهيبة تبين مكانته وعزته"، ولا نجعل دائماً الدين رحمة، ونتقيّد بقول الله: "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" ونترك قوله تعالى: "وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً". وختم حديثه بقوله: "أما عن قناة MBC فلن أبدي لهم أي شيء إلا قول الله تعالى: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً"، وأقول لهم أيضاً: إذا أتتني مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كاملُ، ولا أهتم بهم فقد زكاني من هو خير منهم عُلمائي ومشايخي، وهم: الشيخ د.سعد الحجري، وشيخي أحمد الحواشي، حفظهما الله، وحفظ كل من اهتم لشأني، وأسأل الله لمن أراد الفتنة بيننا وبين علمائنا وولاة أمرنا أن يرد كيده في نحره".