استمراراً للمواقف الإنسانية النبيلة التي يقوم بها رجال الأمن البواسل، والتي تُنبئ عما بداخلهم من عطف ورحمة وشفقة على الآخرين، جسَّد العسكري "محمد أحمد الصوقعي"، أحد أفراد دوريات محايل عسير، موقفاً جديداً من هذه المواقف غير المستغربة عليهم كرجال للأمن، وذلك أثناء خدمته بموسم الحج في الساحات الشمالية بتوسعة الملك عبدالله مدخل نفق جبل الكعبة من جهة الساحة. هذا وتعود تفاصيل هذا العمل النبيل حسب رواية "الصوقعي" والذي تحدث لصحيفة "تواصل"، إلى ملاحظته لأحد الحجاج، وهو رجل طاعن في السن، حيث ظهرت عليه أمارات الإعياء الشديد جراء حرارة الشمس المرتفعة والتي لم يتحملها لكبر سِنه، حيث سارع "الصوقعي" إلى عزله عن طريق المشاة كي لا يتأذى ولا يصاب بمكروه، ثم بعد ذلك قام بغسل وجهه وجسده بالماء ليلطف من درجة حرارته حتى استعاد الحاج بفضل الله تعالى وعيه مرة ثانية، ثم تم بعد ذلك طلب الإسعاف والتي قامت بدورها بنقله لمستشفى الحرم لتلقي العلاج اللازم.