قال وزير الخارجية الكندي الأسبق، جون بيرد، إن التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة "ضرب من الجنون" خاصة أن الحكومة الكندية الحالية لم تقم بأي إنجازات على صعيد السياسة الخارجية، لنراها فجأة تتنمر على السعودية. وأكد "بيرد"، في حديث صحفي ل"الرياض"، أن السياسة الخارجية لكندا تجاهلت أموراً أهم وأعمق بكثير، كمواجهة العبث الإيراني الذي هو أساس معظم النزاعات في الشرق الأوسط. وتابع، أن السعودية من أكثر الدول تعاوناً مع المجتمع الدولي وأكثرها انفتاحاً على الآخرين، وبالتالي من غير المنطقي التدخل في شأن سعودي داخلي دون أي مراعاة للعلاقات الدبلوماسية المتجذرة بين البلدين ودون الأخذ بعين الاعتبار ثقل السعودية وما فعلته وتفعله لتأمين منطقة الشرق الأوسط من الإرهاب الأمر الذي حمى العالم برمته. وأوضح، أن نظام التأمين الصحي في كندا -والذي هو من أفضل الأنظمة في العالم- سيتضرر بسبب خروج آلاف الطلبة السعوديين من النظام الصحي، حيث كان الطلبة السعوديون يتكفلون بكامل مصاريف ورعايتهم الصحية وغيرها من الخدمات التي يشترونها من كندا دون أن يعتمد أي منهم على أنظمة المساعدات وهذه خسارة كبيرة بدون شك. وأشار إلى أن السياسة الخارجية الكندية الحالية هزيلة ومشوشة، في وقت يحشد فيه العالم كله لدرء مخاطر النظام الإيراني، تتعامى كندا عن حقيقة مخاطر الدور الإيراني وتركز على ملفات ثانوية لا تهم أحد فعلاً خاصة داخل كندا. وأضاف وزير الخارجية الأسبق أن السعودية نجحت في توجيه رسالتها لمن يتدخل في شؤونها، مؤكدا أن المملكة محقة بغضبها، فهي الآن بالذات تُجري إصلاحات هائلة فيما يتعلق بحقوق الشباب وتعطي كل شاب سعودي طموح ما يستحقه، إضافة لإسهامها الهائل في العالم في مجال مكافحة الإرهاب وعبث إيران.