كشفت مصادر مطلعة في أمانة جدة، أن الأمين الدكتور هاني أبوراس، وجه خطابا الأسبوع الماضي وصفته المصادر ب»شديد اللهجة»؛ منح خلاله شركة أرامكو "الجهة المشرفة على تنفيذ مشاريع مياه الأمطار والسيول"؛ مهلة «مفتوحة» لتزويد الأمانة بجدول زمني لانتهاء تنفيذ تلك المشاريع، مهددا بإعلان الأمانة رسميا بعد ذلك عن تقصير الشركة في تنفيذ مشاريع الأمطار بجدة. وقال مصدر في الأمانة – وفقا ل»مكة»: إن مشاريع الأمطار والسيول كلفت بها إمارة منطقة مكة بموجب أمر ملكي، والتي بدورها أوكلت مهمة تنفيذها إلى أرامكو، وتصريحات مدير عام هذه المشاريع أوقعتنا في حرج كونها حملت انتقادا مبطنا لنا. ولفت إلى أن خطاب أمين جدة الموجه لمدير عام مشروع الأمطار والسيول، كشف الحلقة المفقودة المسببة لتعطل تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار، مشددا على «ضرورة علاجها كي لا يستمر الوضع كما هو عليه في كل موسم للأمطار». إلى ذلك، أكد مصدر رسمي في إمارة المنطقة، أن أرامكو نفذت كل ما يندرج تحت مسؤولياتها في تنفيذ مشاريع درء أخطار السيول وحماية النطاق العمراني بجدة والمتضمن تنفيذ السدود ومجاري القنوات الرئيسة الثلاث «الجنوبية والشمالية والشرقية». وقال المصدر «الأوامر الملكية الصادرة بعد كارثة سيولجدة وجهت بتحديد الأسلوب الأمثل لتنفيذ مشاريع درء السيول عن جدة، وتم تكليف أرامكو بذلك، إلى جانب تشكيل فريق عمل محدد المهام». وأشار إلى أنه تم تحديد 12 نقطة حرجة في الحلول العاجلة لمشاريع درء مخاطر السيول، إضافة إلى تعزيز سدي السامر وأم الخير فقط، وهو ما قامت به شركة أرامكو وأنهته وسلمته للأمانة، مضيفا «ما يحدث في جدة الآن من تجمعات للمياه وغيرها ليس من مهام أرامكو». وفيما يتعلق بإنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار، قال المصدر المسؤول «إنشاء الشبكات داخل جدة ليس مسؤوليتنا، فنحن لا نعمل إلا بأوامر ملكية، ولكن المشكلة تكمن في تنظيف الشبكات الموجودة، وهي مسؤولية أمانة جدة التي بدورها اعتذرت سابقا عن ذلك نتيجة عدم وجود عقود لديها، ما دفع بأرامكو إلى القيام بتلك المهمة لحين تجهيز تلك العقود». وذكر أن أرامكو لديها صور ومقاطع مرئية توضح انسداد نقاط تصريف مياه الأمطار بالأتربة، مستشهدا بما حدث في شارع جاك بقويزة خلال الأمطار الأخيرة من تجمعات للمياه، وأضاف «سبق وأن عرضنا تلك المقاطع والصور في اجتماعات رسمية، إلا أن أمانة جدة لم تقم بتنظيفها».