أعلنت الجمعية الفلكيّة في جدة إن فصل الصيف سيبدأ فعلياً بالمملكة وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يوم الخميس المقبل، عند الساعة 02:08 فجراً بتوقيت مكة المكرّمة، فيما يستمر 93 يوماً و14 ساعة. تحت أشعة الشمس المباشرة في بعض مناطق المملكة الحارة خلال الستين يوما المقبلة، وأن تتجاوز 50 درجة في الظل. من جانبه، بيّن رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه على الرغم من درجات الحرارة المرتفعة التي عاشتها المملكة خلال الفترة الماضية، إلا أن تحديد بداية الانقلاب الصيفي وبداية فصل الصيف مرتبط بوصول الشمس "ظاهريا" لأقصى نقطة إلى الشمال من السماء، ويكون القطب الشمالي من الكرة الأرضية مائلاً مباشرة باتجاه الشمس، وتكون الشمس مباشرة فوق مدار السرطان في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وأوضح أن الشمس لا تشرق في يوم الانقلاب الصيفي من نقطة الشرق تماماً، حيث سيلاحظ سكان المملكة أنها تشرق من نقطة شمال الأفق الشرقي وتغرب في نقطة إلى شمال الأفق الغربي، وهذا ما يجعل الشمس تبقى بالسماء أطول فترة من الوقت. وقال «احتمال ظهور بقع شمسية خلال الفترة المقبلة، إلا أن المميز في هذه البقعة هو ضخامة حجمها، وإنها الآن أصبحت في مواجهة لخط مباشر للكرة الأرضية، واحتمال يكون لها تأثير ككل على الأرض وليس على البشر»، محذرا من محاولة رصد هذه البقع بالعين المجردة. وأضاف أن «الشمس مضرة طوال العام، سواء كان هناك بقع شمسية أو لا، خاصة أن الشمس تطلق الكثير من الأشعة أهمها وأخطرها الأشعة فوق البنفسجية، وهذه الأشعة إذا اخترقت العين ووصلت للشبكية تسبب حرقا فيها، مما يؤدي إلى العمى الدائم أو المؤقت». وطبقا للبيان الصحافي الصادر من الجمعية الفلكية بجدة فإن البقعة الشمسية عبارة عن سلسلة تتكون من أنوية مظلمة ويبلغ حجم كل واحدة منها حجم الأرض مرتين وهي تظهر على الجزء الذي نراه من سطح الشمس والذي يسمى (الفوتوسفير). وذكر البيان أنه سوف يلاحظ الراصد للشمس أن البقع الشمسية تتكون من منطقة مركزية تسمى الظل محاطة بمنطقة خارجية أقل ظلمة تسمى شبه الظل. وهذه البقع أبرد من بقية السطح، حيث إن درجة حرارتها تقرب من 4500 درة مئوية وترتبط بالبقع الشمسية حقول مغناطيسية قوية، لم تفهم بشكل كامل حتى الآن. وإذا تمت مراقبة البقعة الشمسية مدة عدة أيام فسيلاحظ أنها تتحرك ببطء عبر الشمس وحقيقة ما تراه هو أن الشمس تدور حول محورها، ويمكن رصد هذه البقعة الضخمة من خلال تلسكوب شمسي أو تلسكوب عادي مزود بفلتر ضوئي أو من خلال طريقة بسيطة يمكن تطبيقها في المنزل تسمى «الإسقاط»، حيث يتم توجيه التلسكوب أو المنظار نحو الشمس وجعل ضوئها يسقط على ورقة بيضاء من دون النظر المباشر للشمس من خلال هذه الأجهزة، نظرا لأن ذلك يعتبر خطرا على سلامة العين. جدير بالذكر، أن آخر نشاط لهذه البقعة كان يوم السبت 16 يونيو (حزيران)، حيث ضرب المجال المغناطيسي للكرة الأرضية كتلتين أهليجيتين من الغاز ولكن تأثيرهما كان ضعيفا، ولكن مع وقع البقعة الشمسية في مواجهة الأرض فهناك احتمال أن تسبب الاصطدامات القوية بضغط على المجال المغناطيسي للكرة الأرضية وقد تتأثر بعض الأقمار المتزامنة مع حركة دوران الأرض ببلازما الريح الشمسية وإمكانية رؤية ظاهرة الشفق في المناطق القريبة من الدائرة القطبية.