قالت الجمعية الفلكية بجدة إن بقعة شمسية ضخمة جديدة تعبر حاليا قرص الشمس أصبحت صباح امس في مواجهه الأرض مباشرة، وهي نشطة بالطاقة حيث رصدت بها عدة انفجارات شمسية. وأوضحت أن البقعة عبارة عن سلسلة تتكون من أنوية مظلمة وتعادل كل واحدة منها حجم الأرض مرتين وهي تظهر على الجزء الذي نراه من سطح الشمس الذي يسمى (الفوتو سفير). وأضافت أن الراصد للشمس سوف يلاحظ أن البقع الشمسية تتكون من منطقة مركزية تسمى الظل محاطة بمنطقة خارجية اقل ظلمة تسمى شبه الظل، وهذه البقع ابرد من بقية السطح حيث إن درجة حرارتها تقرب من 4500 درة مئوية. وترتبط بالبقع الشمسية حقول مغناطيسية قوية، لم تفهم بشكل كامل حتى الآن، وإذا تمت مراقبة البقعة الشمسية لعدة أيام سيلاحظ أنها تتحرك ببطء عبر الشمس، وحقيقة ما تراه هو أن الشمس تدور حول محورها، ويمكن رصد هذه البقعة الضخمة من خلال تلسكوب شمسي أو تلسكوب عادي مزود بفلتر ضوئي أو من خلال طريقة بسيطة يمكن تطبيقها في المنزل تسمى (الإسقاط) حيث يتم توجيه التلسكوب أو المنظار نحو الشمس وجعل ضوئها يسقط على ورقة بيضاء بدون النظر المباشر للشمس من خلال هذه الأجهزة نظرا لأن ذلك يعتبر خطرا على سلامة العين. وكان آخر نشاط لهذه البقعة صباح امس الاول حيث ضرب المجال المغناطيسي للكرة الأرضية كتلتين اهليجيتين من الغاز ولكن تأثيرها كان ضعيفا، ولكن مع وقوع البقعة الشمسية في مواجهة الأرض فهناك احتمال أن تتسبب الاصطدامات القوية بضغط على المجال المغناطيسي للكرة الأرضية وقد تتأثر بعض الأقمار المتزامنة مع حركة دوران الأرض ببلازما الريح الشمسية وإمكانية رؤية ظاهرة الشفق في المناطق القريبة من الدائرة القطبية.