غادر المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، مساء الأربعاء، العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، بعد لقائه الرئيس عبدربه منصور هادي، دون تحقيق أي نتائج خاصة باتفاق حول الوضع في الحديدة. وقالت مصادر من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إن "غريفيث التقى الرئيس هادي في القصر الرئاسي في عدن، وبحث معه سبل استئناف المفاوضات، لتحقيق السلام، ووقف معركة الحديدة". وأفادت المصادر بأن الرئيس هادي، أصر على ضرورة انسحاب الحوثيين من الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وتسليمها للسلطات الحكومية الشرعية، لتجنيبها القتال والدمار، وأضافت أن "المبعوث الأممي غادر عدن، إلى العاصمة العمانية مسقط، بعد إخفاقه في تحقيق أي تقدم يفضي إلى وقف معركة الحديدة". ومن جانبه، علق مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبدالله العليمي، على نتائج لقاء الرئيس هادي مع المبعوث الأممي قائلاً إن "معركة الحديدة هي جزء من معركتنا الوطنية مع الميليشيا الانقلابية الحوثية. وأوضح العليمي في حسابه الرسمي على "تويتر"، أن "أي أفكار، ينبغي أن تتسق مع استحقاقات القرار رقم 2216، بما في ذلك الانسحاب وتسليم السلاح وبسط سلطة الدولة على كافة التراب الوطني ومؤسسات الدولة". وأردف "من الحديدة المحافظة، قد يكون المدخل"، في إشارة ضمنية على إصرار الرئاسة اليمنية على انسحاب الحوثيين من الحديدة وتسليم أسلحتهم، لتحقيق السلام ووقف التصعيد العسكري هناك. وقبل أسبوعين، أطلقت القوات الشرعية، بإسناد كبير من التحالف العربي، عملية عسكرية، تحت اسم النصر الذهبي، لاستعادة مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، من قبضة الحوثيين الذين سيطروا عليهما منذ أكتوبر 2014. وكانت قناة "العربية" قد أفادت في وقت سابق بأن غريفيث، أبلغ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال لقائهما اليوم في عدن، جنوبي اليمن، بأن الحوثيين وافقوا على وضع الحديدة، على الساحل الغربي للبلاد، تحت إشراف الأممالمتحدة، وأضافت أن هادي أبلغ غريفيث بضرورة انسحاب الحوثيين بالكامل من المدينة ومينائها أو المضي في الحسم العسكري.