تفاعل مغردون اليوم الاثنين مع المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" عقب حفل تدشينه؛ ويهدف المشروع الوطني الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى تطهير مناطق يمنية من بينها مأرب وعدن وصنعاء وتعز من مخلفات الحروب المتفجرة والألغام الأرضية، بجانب مساعدة الشعب اليمني على تخطي ومعالجة المآسي الإنسانية الناجمة عن انتشار تلك الألغام. ويأتي هذا الدعم بحسب مراقبين انطلاقاً من سياسة المملكة الثابتة من أجل تعزيز السلام العالمي والمحافظة على المكتسبات الإنسانية دون النظر إلى دين أو عرق. وغردت وزارة الخارجية عبر حسابها الرسمي بأن "مسام" هو مشروع حياة يواجه مشروع الموت الحوثي، فيما غرد الحساب الرسمي ل "مسام" موضحاً أن المشروع هو مشروع إنساني يعد بمثابة هدية المملكة للإنسانية بشكل عام والإنسان اليمني بشكل خاص. وحول المشروع غردت الدكتورة لمياء بنت عبدالمحسن البراهيم وهي طبيبة وكاتبة رأي، عبر حسابها الرسمي مشيدة بأدوار المملكة في دعم الشعوب العربية والشعب اليمني خاصة، وأوضحت أن المملكة لا تزال تواصل دعمها لليمن عبر مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، وأشارت إلى أن المملكة قدمت خلال الثلاث سنوات الماضية أكثر من 12 مليار ريال تم توزيعها بين الدعم الصحي والإعاشة والإيواء وحماية اللاجئين وغير ذلك. كذلك غرد يحيى التليدي وهو محلل سياسي وكاتب رأي، بأن أبرز ما قدمته جماعة الحوثي في اليمن هو زرع أكثر من ستمائة ألف لغم في أغلب مدن اليمن وافتتاح أكثر من سبعمائة مقبرة قائلاً: "الحوثي يدمر والسعودية تعمر". على صعيد متصل، نشر الناشط اليمني حسين هادي مقطع فيديو يستعرض الانتهاكات الحوثية لسلامة وأمن الصيادين اليمنيين في البحر، وأوضح عبر حسابه الرسمي على "تويتر" أن جماعة الحوثي زرعت آلاف الألغام البحرية الإيرانية في المياه الإقليمية التي قتلت مئات اليمنيين الأبرياء بإرهابهم في البحر والبر. من جانبه، قال المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة، إنه تم حصر أكثر من 600 ألف لغم في جميع المناطق اليمنية التي تم تحريرها من الميليشيات، وأكثر من ألف وخمسمائة قتيل جراء تلك الألغام، وأعلن خلال كلمته في حفل التدشين عن انطلاق جسر جوي إغاثي من الرياض إلى اليمن غداً الثلاثاء. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة قد دشن اليوم المشروع الوطني "مسام" لنزع الألغام بتكلفة بلغت 40 مليون دولار، على أن يتم العمل وفق خمس مراحل خلال عام واحد.